البلاد.نت- حكيمة ذهبي- شرع رئيس الممثلية الدبلوماسية لجمهورية روسيا الاتحادية بالجزائر، إيغور بلييف، منذ أيام، في إعداد تقرير "جس نبض" موقف الأحزاب السياسية الجزائرية، من مسار الأحداث الحاصلة في خضم الحراك الشعبي. استقبل اليوم، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، محمد جميعي، سفير جمهورية روسيا الاتحادية بالجزائر، إيغور بلييف، بمقر "الأحرار الستة"، بحيدرة، بطلب من هذا الأخير. وتأتي زيارة السفير الروسي إلى "الأفلان"، بعد أسبوع من استقباله من طرف قيادة حركة مجتمع السلم، برئاسة رئيس الحركة عبد الرزاق مقري. وحسبما ما أعنته "حمس"، فإن السفير كان مصحوبا بمستشاره، في حين حضر عن جانب الحركة نائب الرئيس الحركة عبد الرحمن بن فرحات، والأمين الوطني عبد العالي حساني شريف. السفير الروسي الذي يتباحث مع قادة الأحزاب الجزائرية المؤثرة في الساحة السياسية، يسأل عن رؤى مختلف التيارات للأوضاع المحلية، لاسيما ما تعلق بالاحتجاجات الشعبية والحراك. ويرى مراقبون أن موسكو، نادرا ما تكلف ممثلياتها الدبلوماسية بالقيام بزيارات إلى مقرات الأحزاب السياسية، حيث يعتبر سفيرها الوحيد الذي لا يربط علاقات مباشرة مع قادة الأحزاب، مقارنة مع السفير الفرنسي والأمريكي، الذين يتحركان بصفة دائمة وفي جميع الاتجاهات. ومعلوم أن موقف الروس من الحراك الشعبي في الجزائر، بدا واضحا من البداية، وقدمت تصورها في رسالة ظهرت جليا أنها موجهة إلى دول غربية اعتادت التعليق بتجاوز حدود التدخل في شؤون الدول، حيث صرح وزير الخارجية الروسي في أعقاب الحراك قائلا: "نحذر من مغبة التدخل في الشؤون الداخلية للجزائر"، مؤكدا أن: "الشعب الجزائري هو الذي يختار مصيره"، وكان ذلك قبيل الإطاحة بالعهدة الخامسة للرئيس المخلوع عبد العزيز بوتفليقة.