البلاد - رضوان زين - أودع منذ قليل فقط قاضي التحقيق لدى محكمة سيدي بلعباس الحبس المؤقت كلا من مدير تعاونية الحبوب و البقول الجافة لسيدي بلعباس ، رئيس مركب نفس التعاونية و رئيس الرابطة الولائية للفروسية فيما تم وضع رئيسة المصلحة التجارية تحت الرقابة القضائية المتهمون وجهت إليهم تهم عديدة أهمها استغلال الوظيفة و تلقي مزايا و فوائد مالية غير مستحقة ، تحرير وثائق ( فواتير ) تثبت وقائع غير صحيحة . و بحسب مصادر موثوقة للبلاد فإن القضية تمثل في تفاصيلها فضيحة مدوية كشفت عن حجم هائل من الفساد الذي أصبحت تتخبط فيه المؤسسة الاقتصادية المتمثلة في إحدى أكبر التعاونيات للحبوب بغرب الوطن . هذا و قد أوضحت مصادرنا بأن المتورطين استعانوا بطريقة محكمة عن طريق إصدار فواتير تتضمن كميات كبيرة و على عدة دفعات يفترض أنها موجهة إلى مربي الخيول المنضوين تحت لواء الرابطة الولائية للفروسية لكن يقظة عناصر الفرقة الاقتصادية و المالية التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية لدى أمن ولاية سيدي بلعباس أمكنت من فك خيوط الشبكة المحتالة التي تكون قد سربت حسب نتائج التحقيق الأولي للشرطة كميات تقارب 2000 ألفي قنطار من مادة الشعير ذي جودة ممتازة غير تلك النوعية الموجهة للاستهلاك الحيواني . و تكون القضية التي أظهرت أطراف من الشبكة المافياوية التي أقبضت يدها على أحد أهم المنتوجات الغذائية و الاسراتيجة المتمثلة في الحبوب تكون قد كشفت أيضا جانبا من التحايل و التدليس الذي تعتمده هذه الشبكات لجني أموال طائلة و إلحاق أضرار جسيمة بالاقتصاد الوطني بالتواطؤ مع مسؤولين و إطارات غير نزيهة .