يستعد أساتذة التعليم الابتدائي إلى شل المدارس مرة أخرى يوم الأربعاء 27 أكتوبر، وذلك تمسكا بمطالبهم التي رفعوها خلال إضرابهم ووقفاتهم الاحتجاجية السابقة. وفي هذا السياق وبعد أن تبرأت معظم النقابات التربوية من الدعوى التي نادت إلى الإضراب، والتي أكدت أن أطرافا مجهولة وراء ذلك، أعلنت النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الابتدائي مساندتها لإضراب المدرسين وتمسكها بمطالبهم. وأمام هذا الوضع وفي ظل الدعوات المتكررة لتجديد الوقفات الاحتجاجية وشل المدارس، دعت النقابة المستقلة لأساتذة التعليم الابتدائي، وزارة التربية الوطنية إلى الجلوس على طاولة الحوار، وتلبية المطالب المرفوعة . وقالت النقابة في بيانها أن أستاذة التعليم الابتدائي يعانون من متاعب ومشاكل وضغوطات داخل المدرسة والتي أثقلت كاهلهم بسبب تعدد المهام، ويأتي ذلك حسبها بسبب السياسة غير الرشيدة التي تنتهج الجهات الرسمية للإبقاء على المدرسة الابتدائية وهذا الطور رهينة سياسة التمييز واللامبالاة. ومن بين أهم المطالب التي ركزت عليها النقابة التأخر في تطبيق المرسوم الرئاسي 14/266 وإعادة تصنيف أستاذ الابتدائي وتحقيق العدالة والإنصاف لجميع الرتب والأسلاك في التصنيف والترقية مع المطالبة بالإفراج عنه في أقرب وقت. كما دعت إلى إعادة النظر في الحجم الساعي لأساتذة التعليم الابتدائي لتمكين الأستاذ من التحضير الجيد والتكوين لرفع مستوى التلاميذ مع تثمين منحة الساعات الإضافية، بالإضافة إلى إعفاء الأساتذة من كتابة المذكرات باليد، وتوفير مذكرات صادرة عن وزارة التربية الوطنية. هذا وطالبت باسترجاع الحق في التقاعد النسبي والتقاعد دون شرط السن، ومراجعة الضريبة على الدخل (IRG) والرفع من قيمة التعويضات والمنح بما في ذلك العائلية،بالإضافة إلى حق الأستاذ في السكن الاجتماعي وإعادة النظر في الشبكة الاستدلالية للأجور بما يتماشي ومؤشر غلاء المعيشة .