انتفض اليوم، أساتذة التعليم الابتدائي ودخلوا في إضراب عن العمل ما أدى إلى شلل بمختلف ابتدائيات الوطن، كما شنوا وقفات احتجاجية على مستوى مديريات التربية، مطالبين الوزارة الوصية بالالتفات إلى مطالبهم، ويرى مختصون في المجال أن إضراب الأساتذة لم يأت في وقته نظرا لما تعيشه الجزائر من حراك شعبي متواصل ، ويطالب البعض الأساتذة بالتعقل والإنتظار إلى غاية إنتخاب رئيس للجزائر، فيما يؤكد البعض الآخر أن مطالب الأساتذة شرعية وأنه من حقهم الإحتجاج و”الضغط” على الوصاية إلى غاية تحقيق ما يطالبون به. * وقفات إحتجاجية أسبوعية كل يوم إثنين يؤكد “إشعار الإضراب” أن الإحتجاجات التي شنها الأستاذة لا تنتمي إلى أي نقابة أو منظمة أو جهة معينة ، مؤكدين أنها احتجاجات يقف فيها كل أستاذة التعليم الإبتدائي في كل أنحاء الوطني من أجل إفتكاك حقوقهم، وجاء في “الإشعار” الذي تم تداوله بين الأساتذة وعبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي أنه” ..بعد المعاناة التي مست كامل أساتذة التعليم الابتدائي عبر كامل التراب الوطني و التي هي ظاهرة للعيان ، وبعد نجاح الوقفة الاحتجاجية الأولى التي تعتبر بمثابة إنتفاضة يوم 06 أكتوبر 2019 أمام مقر وزارة التربية الوطنية ومديريات التربية الوطنية عبر كافة أنحاء الوطن ، ونظرا لعدم قيام المسؤولين بأي رد فعل ، تقرر القيام بوقفات إحتجاجية دورية أسبوعية كل يوم إثنين يوما كاملا أمام مقر وزارة التربية الوطنية ومقرات مديريات التربية ، هذا الاحتجاج جاء بعد تراكم الكثير من المشاكل التي طالت أستاذ الابتدائي ممات تمخض عنها منه من الابداع وعدم قدرته على القيام بواجبه على أكمل وجه “. * هذا ما يطالب به الأساتذة المحتجون يطالب الأساتذة المحتجون بالتطبيق الفوري لقرار إعادة تصنيف أساتذة المدرسة الابتدائية من الصنف 11 إلى الصنف 12 حسب القرار المؤرخ في الجريدة الرسمية أكتوبر 2014 و المتمم بتثمين الشهادات العلمية ، وذلك بأثر رجعي ، ثم القيام بتوحيد التصنيف إلى الصنف 13 في جميع الأطوار، بالإضافة إلى المطالبة باسترجاع الحق في التقاعد النسبي و التقاعد دون شرط السن، وبإلغاء إجبارية كتابة المذكرات باليد و توفير مذكرات صادرة عن المفتشية العامة للبيداغوجيا على أن يقوم مدراء المؤسسات بطباعتها وتوفيرها في المدرس كل موسم. ويشدد المحتجون على أهمية معالجة اختلالات القانون الخاص بما يحقق العدالة و الإنصاف لجميع الرتب و الأسلاك في التصنيف و الترقية، كما يطالبون بتخفيض الحجم الساعي بما يوافق مهام البيداغوجيا الموكلة مع إعادة النظر في هيكلة التعليم الابتدائي، بالإضافة إلى تنصيب أساتذة خاصين بمواد الإيقاظ ” تربية فنية و بدنية ، وتربية موسيقية” مما يؤدي إلى توفير مناصب جديدة، داعين إلى المساواة بين جميع الأطوار في الحقوق و الواجبات وإعطاء تعويضات لأساتذة المدرسة الابتدائية عن الساعات الإضافية، وإلحاق المدارس الابتدائية بوزارة التربية عوض وزارة الداخلية التي أكدوا أنها لم تقدم للمدرسة الابتدائية شيئا يذكر، نهايك عن المطالبة بإصدار نظام خاص بالتدريس في مناطق الجنوب لأخذ الإعتبار طبيعة المنطقة من ناحية الحرارة المرتفعة و التباعد بين البليدات، بالإضافة إلى حق الأستاذ في السكن الاجتماعي مع بقية شرائح المجتمع ، والمطالبة بحقهم في النقل . وجاء في إشعار الاضراب أيضا المطالبة تسوية وضعية الأساتذة المكونين بعد 03 جوان 2012 لتمكينهم من رتبة أستاذ مكون، وإعادة النظر في الشبكة الاستدلالية للأجور بما يتماشى ومؤشر غلاء المعيشة وإعتماد نظام تعويضي محفز ، و إعادة النظر في سياسة إعداد المناهج والبرامج و الكتب المدرسية بما يحقق جودة التعليم و الرقي بالمدرسة الجزائرية إلى مصاف المدارس العالمية الناحجة مع الحفاظ على هويتها ، واستدعاء أستاذ التعليم الابتدائي للمشاركة في هذه التعديلات ، ويطالب المحتجون بمراجعة الضريبة على الدخل و الرفع من قيمة التعويضات والمنح بما في ذلك العائلية، بالإضافة إلى مشكل “الاكتظاظ” بالمدارس حيث يطالب المحتجون بالعجيل في إيجاد الحلول له. * “الكناباست”: لسنا ضد أي حركة إحتجاجية أكد المكلف بالإعلام في المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار، مسعود بوديبة، اليوم، في تصريح لموقع إخباري محلي أن إضراب أساتذة التعليم الإبتدائي لم تتبناه أي نقابة من النقابات، موضحا في :” هي دعوات عبر صفحات الفايسبوك ونحن في الكناباست لم نتبناها”، وقال المتحدث بأن “نقابته ليست ضد أي حركة إحتجاجية أو عمل نقابي خارج الأطر المعروفة، ليستدرك :” العمل النقابي له أصوله ونحن لدينا استراتيجية نحتج بها، لهذا لا يمكننا أن نتبنى أي إضراب”.ودخل معلمو الطور الإبتدائي للأسبوع الثاني على التوالي في إضراب عبر العديد من الولايات، إحتجاجا على ظروف العمل التي أضحت تعرقل مهامهم مع التلاميذ. * الأنباف: لم ندعو للإضراب لكنا ندعمه كشف رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين “الأنباف”، صادق دزيري ، اليوم، أن نقابته لم تدعو إلى أي إضراب، وبالمقابل أعلن عن دعم الحركة الاحتجاجية التي شنها أساتذة التعليم الابتدائي . وأوضح دزيري في تصريح إعلامي أنه يطالب الأستاذة بالنظر إلى قضية الحجم الساعي ، وبتحريرهم من مراقبة ومرافقة التلاميذ خارج حجرات الدراسة واستحداث مناصب أساتذة تربية بدنية، مؤكدا أن أهم مطلب للأساتذة هو مساواتهم في تصنيف رتبة التوظيف في الرتبة القاعدية مع باقي الأطوار،.وأضاف المتحدث إلى أن نسبة الاستجابة للإضراب متفاوتة بين ولايات الوطن لكنها تبقى منخفضة نسبيا، لافتا أن النقابة تدرس إمكانية جعل الإضراب بشكل دوري بمعدل يوم كل أسبوع يضرب خلاله أساتذة الإبتدائي .