- البلاد.نت- يرى الراغب في الترشح لرئاسيات 12 ديسمبر المقبل، علي بن فليس، أن "الرئاسيات القادمة لا تحظى بظروف مثالية، بالمقابل يعتبر أنه "يمكن لإجرائها أن يكون مقبولا إذا تم في كنف النزاهة و الشفافية والنقاوة و الحياد". وقال بن فليس في رسالة إلى "الشعب الجزائري" بمناسبة الاحتفاء بالذكرى 65 لثورة نوفمبر، نشرها عبر صفحته الرسمية على فيسبوك ''قناعتي كاملة بأن ما تم من تنازلات لتسهيل إجراء هذا الاقتراع لن يذهب سدى وأنه لا ينتقص من أهلية الرئاسيات القادمة لتشكيل نقطة انطلاق حقيقية للتحول النوعي الذي يطالب به شعبنا و ينتظره بلدنا". واعتبر رئيس طلائع الحريات أن "وضع البلد لا يسمح بالتردد أو التقاعس؛ و الساعة ليست للحساب أو التكتكة أو المناورة؛ و لا يوجد واجب أكبر أو مسؤولية أثقل من مد يد مِعْوَانَة لوطن في خطر"، مضيفا في نفس السياق بأن "ترشحي للرئاسيات القادمة هو أصلا إصغاء لهذا النداء واستجابة له إلى جانب كل من يؤمنون بمشروع عصرنة البلد سياسيا و اقتصاديا و اجتماعيا و كل من قرروا الالتفاف حوله" وأكد رئيس الحكومة الأسبق أن "الرئاسيات القادمة ليست البتة غاية في حد ذاتها؛ فعلة وجودها تكمن في انقاد البلد من منطقة الأخطار؛ و لها وجهة و هي وجهة التاريخ المتمثلة في بناء صرح جمهورية المواطنة و دولة الحق و القانون؛ و لها غاية و هي الشروع في بناء دولة وطنية عصرية متناغمة مع محيطها و مع عصرها". وأفاد بن فليس بأن "قرار مشاركتي في الرئاسيات القادمة قد أخذ في الحسبان – كل الحسبان- معاينتين اثنتين و هما اللتان أزالتا من ذهني كل الاعتبارات الأخرى: المعاينة الأولى هي أن البلد قد دخل منطقة كل الأخطار و أن الواجب – كل الواجب- يكمن في إخراجه منها؛ و المعاينة الثانية هي أن البلد قد أصبح حبيس دوامة مخاطر جمة يتوجب إيقافها مهما كلف ذلك من جهود و تضحيات". وأضاف في ذات السياق يقول "إن هاتين المعاينتين دامغتين في تقديري و هما من رجح الكف لمشاركتي في الرئاسيات الآتية لأنني أعتبر أن شعبنا لا يملك أثمن أو أنفس من الدولة الوطنية التي وُضِعَتْ على عاتقنا حمايتها و الدفاع عنها و ضمان ديمومتها".