جدد رئيس حزب طلائع الحريات «علي بن فليس» تأكيده على عدم نزاهة وشفافية الانتخابات الرئاسية القادمة، حيث توقع تزويرها لصالح مرشح الموالاة قبل حدوثها، معتبرا إياها مهزلة ستؤدي بالجزائر إلى المجهول وهو مايقتضي حسبه سحب ترشح رئيس الجمهورية»عبد العزيز بوتفليقة» قبل فوات الأوان. وقال ذات المتحدث في تصريح صحفي ، أن ترشح القاضي الأول للبلاد لولاية خامسة وسط حراك شعبي رافض له يعتبر استفزازا صريحا للجزائريين، مشيرا بأن الترشح إلى كرسي المرادية يقتضي الصحة الجسدية وهو الأمر الذي يفتقده بوتفليقة الذي يرقد حاليا في مستشفى بجنيف بسويسرا وهو في حالة صحية حرجة حسبما نقلته مختلف وسائل الإعلام الدولية، وتابع القول متسائلا» بوتفليقة في حالة حرجة تجعله يعجز عن القيام بمهام الرئيس فكيف يمكنه الترشح؟». وأضاف أن المجلس الدستوري قبل ملف بوتفليقة رغم عدم توفره للشروط وعدم قدرته على ممارسة هذه المسؤولية كونه موال له، مشيرا أنه كان من الواجب تطبيق المادة 102 من الدستور وإعلان حالة شغور منصب رئيس الجمهورية بدل ترشيح بوتفليقة لرئاسيات 2019، مؤكدا بأن بوتفليقة غائب عن الساحة ولم يخاطب شعبه منذ ماي 2012، بالإضافة إلى أنه تغيب عن مختلف قمم الروساء وهو مايشير حسبه إلى شغور كرسي الرئاسة منذ سبع سنوات، الأمر الذي يتطلب حسب قوله» سحب ملفه عن الترشح للرئاسيات لتهدئة الشارع الجزائري وتفادي حدوث ما لايحمد عقباه مع تشكيل حكومة جديدة مكونة من كفاءات جزائرية حقيقية . وجدير بالذكر أن المجلس الدستوري شرع أول أمس في دراسة ملفات 21 مترشحا للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 18 افريل 2019 التي تم ايداعها على مستوى الهيئة ذاتها، حيث ترشح لهذه الانتخابات كل من «عبدالعزيز بوتفليقة، رئيس جبهة المستقبل بلعيد عبدالسلام، رئيس حركة البناء بن قرينة عبد القادر، رئيس عهد 54 فوزي رباعين، ورئيس حزب جبهة الحكم الراشد عيسي بلهادي ورئيس جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة أحمد قورية إلى جانب عدد من المرشحين المستقلين على غرار رشيد نكاز ولوط بوناطيرو.