أهم ماجاء في خطاب رئيس الدولة عبد القادر بن صالح بمناسبة ذكرى 01 نوفمبر: - إن إحياءنا لهذه الذكرى الخالدة هو وقفة للحفاظ على الذاكرة حية لدى الأجيال المتشبتة بمرجعية نوفمبر والمقدرة لتضحيات المجاهدين والشهداء الذين ننحني اليوم إجلالا لأرواحهم الطاهرة -لا عجب أن تطفو في هذه الذكرى مشاعر الاعتزاز بالانتماء النوفمبري لدى شبابنا -إن الجزائر التي ضحى من أجلها الشهداء تحتاج في هذه الأوقات الحساسة إلى تركيز الأولويات تفاديا لمآلات مجهولة العواقب ، وبناء على هذا كنت أعلن دوما أن الدولة مصغية للتطلعات المشروعة لشعبنا نحو التغيير الجذري لنمط الحكم والتمكين لنمط جديد يبنى على احترام مبادئ الديمقراطية - أشرت في مناسبات عديدة على تصميم الدولة على إعطاء الكلمة للشعب لاختيار من يرغب في أن يسند إليه مهمة تأسيس النظام الجديد للحكم -لقد تابعتم في الأشهر الماضية وتتابعون المساعي المبذولة والمكاسب غير المسبوقة التي تحققت لإجراء الاستحقاق الرئاسي معززا بالآليات والأدوات القانونية واللوجستية الضامنة لانتخاب رئيس للجمهورية يعبر عن إرادة شعبية حقيقية تمكنه من مواجهة التحديات الوطنية مسلحا بكامل الشرعية لقيادة الجزائر إلى المرحلة الجديدة المأمولة -إن السلطة الجديد لتنظيم الانتخابات تؤدي دورها بكل حرية واستقلالية من خلال ممارسة كل المهام التي كانت من قبل من اختصاص السلطات العمومية وهذا تطور غير مسبوق في تاريخ البلاد -إن هذه المكتسبات التاريخية تبرهن بصدق على أن مسار التغيير المنشود قد أخذ منحاه وأن عملية تطهير الدولة وتجديد تأطيرها عرف تقدما ملحوظا ، إذ شهدت بلادنا عملية تطهير غير مسبوقة لمكافحة آفة الفساد وتبديد الأموال العامة تطلع بها العدالة وفق المهام والصلاحيات الموكلة لها واضعة بذلك حدا لظاهرة الإفلات من العقاب -لم تكن لتتحقق هذه التطورات لولا التنسيق المحكم والمشاورات المستمرة بين مؤسسات الدولة ومرافقة جيشنا الوطني الشعبي سليل جيش التحرير وتصميمه الدائم على صون الدستور ، وهنا أود أن أجدد التحية والتقدير لقيادته المتبصرة -أهيب بكم وأنتم تدركون أولويات المرحلة الحاسمة التي تمر بها بلادنا أن تتجندوا لإنجاح الانتخابات المصيرية وكلي يقين بأنكم لن تتركوا اي فرصة لأولئك الذين يحاولون الالتفاف على قواعد الديمقراطية وأحكامها علما أن الدولة ستتصدى لكافة المناورات التي تقوم بها بعض الجهات -شعبنا مدعو بالتحلي بالحيطة والحذر وأبناؤه المخلصون مدعوون ليكونوا على أتم الاستعداد للتصدي لأصحاب النوايا المعادية للوطن ، وأؤكد أنه إن كان ضروريا حماية الحقوق والحريات والأساسية فإنه لا يحق التذرع بحرية التعبير في منع حق الآخرين في ممارسة حرياتهم والتعبير عن إرادتهم من خلال المشاركة في الاقتراع -إن المصلحة العليا للوطن تملي على الدولة الحفاظ على النظام العام والقوانين ومؤسسات الدولة والسهر على أمن واستقرار البلاد