أعرب رئيس الدولة، عبد القادر بن صالح، اليوم، عن يقينه أن الجزائريين لن يتركوا أية فرصة لأولئك الذين يحاولون الالتفاف على قواعد الديمقراطية وأحكامها. ودعا بن صالح الشعب الجزائري الى جعل رئاسيات 12 ديسمبر المقبل “عرسا وطنيا” والتجند من أجل إنجاح هذا الاستحقاق المصيري. وقال رئيس الدولة في خطاب له عشية الاحتفال بالذكرى ال 65 لاندلاع الثورة التحريرية: إنني أهيب مرة أخرى بالشعب الجزائري، ونحن نحتفل بهذه الذكرى المجيدة، أن يجعل من الاستحقاق القادم عرسا وطنيا يقطع الطريق على كل من يضمر حقدا لأبناء وأحفاد شهداء نوفمبر، الذين ننحني بخشوع أمام أرواحهم الطاهرة في هذه المناسبة الوطنية الخالدة. ودعا بن صالح المواطنين للتجند من أجل إنجاح هذه الانتخابات التي وصفها بالمصيرية، معربا عن يقينه أن الجزائريين لن يتركوا أية فرصة لأولئك الذين يحاولون الالتفاف على قواعد الديمقراطية وأحكامها. وأكد بن صالح في ذات السياق أن الدولة سوف تتصدى لكافة المناورات التي تقوم بها بعض الجهات،مضيفا أن الشعب مدعو من جانبه إلى التحلي بالحيطة والحذر وأن أبناءه المخلصين مدعوون لأن يكونوا على أتم الاستعداد للتصدي لأصحاب النوايا والتصرفات المعادية للوطن. وأكد أنه لا يحق لأي كان التذرع بحرية التعبير والتظاهر لتقويض حق الآخرين في ممارسة حرياتهم والتعبير عن إرادتهم من خلال المشاركة في الاقتراع، معتبرا أنه مهما كانت الظروف، فإن المصلحة العليا للوطن تملي على الدولة الحفاظ على النظامِ العامِ والقوانينِ ومؤسسات الدولة والسهر على أمنِ واستقرارِ البلاد. وشدد بن صالح على تصميم الدولة على إعطاء الكلمة للشعب ليختار بكل سيادة وحرية من يرغب في أن يسند إليه مهمة تأسيس النظام الجديد للحكم.