كشف رئيس المجلس الأعلى للغة العربية الدكتور صالح بلعيد عن الشروع في تجسيد مشروع الموسوعة الجزائرية مع نهاية العام الجاري وقد تم في هذا الخصوص انجاز مدونة خاصة به تتمثل في منصة رقمية متطورة جدا يتم فيها ضخ المعلومات ذات العلاقة بالمجالات الواحد والعشرين التي تم اختيارها. وقال بلعيد لدى استضافته هذا الأربعاء في برنامج ضيف الصباح للقناة الأولى "إننا في الخطوة الأولى لتجسيد المشروع"، مؤكدا على ضرورة انجاز العمل بشكل رقمي حرصا على الجودة واحترام آجال انجازه "وستكون هذه الموسوعة حسبه متاحة على شبكة الانترنت في حدود 2025 وعلى شكل مجلدات كبيرة في حدود 2026". ولفت أهم المشاريع التي يعكف المجمع على انجازها على المدى التوسط، سيما فيما يتعلق بإنشاء المعجم التاريخي للغة العربية وكذا معجم الثقافة الجزائري ومشاريع اخرى لها علاقة باستعمال اللغة العربية. وتوقع رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، أن تعود اللغة العربية إلى سابق مجدها وتتحول إلى لغة التواصل العالمي في حدود 2050 قائلا" العربية كانت تشكل 45 بالمائة من لغة الفرنكة وهي لغة التواصل العالمي التي كانت تستعمل فيما يعرف بطريق الحرير الذي ينطلق من الصين ويصل إلى طاشقند مرورا بالعربية السعودية، وطريق الملح الذي ينطلق من آسيا ويذهب إلى إفريقيا مرورا على منطقة توات الجزائرية". من جهة أخرى، ثمن رئيس المجلس الأعلى للغة العربية الدكتور صالح بلعيد التوجه الجديد نحو اعتماد اللغة الانجليزية في البحوث العلمية مفندا كل ما روج له بشأن الحد من انتشار اللغة العربية. وأوضح الدكتور بلعيد أن اعتماد اللغة الانجليزية هو فتح كبير للغة العربية وعلى الأبعاد العلمية وقال "نحن نعيش انجذابا للغة الفرنسية وهو ما جعلنا نعيش طوقا ضيقا، وعلينا ان نقر بأن اللغة الانجليزية هي لغة السياحة والبزنسة والتكييف العالمي في كل المنصات ،و عندما ننفتح على هاته اللغة سيكون هناك إثراء للغة علما إن ما يضخ على شبكة الانترنت من علوم واسهامات يضخ بنسبة 80 بالمائة باللغة الانجليزية".