البلاد.نت- حكيمة ذهبي- دعا رئيس جمعية وكلاء السيارات، يوسف نباش، الحكومة، إلى إصدار قرار بوقف مصانع تركيب السيارات "الوهمية"، لوقف نزيف الأموال. وأوضح نباش، الذي كان يتحدث في منتدى جريدة "المحور اليومي"، اليوم الأربعاء، أن وقف ورشات التركيب بات ضروريا والتوجه نحو إعادة الكوطات للمستوردين لفترة مؤقتة، وتطهير النشاط من خلال إعادة النظر في كل متعامل حالة بحالة، إلى غاية التأسيس لأرضية جديدة لملف السيارات بالجزائر، حتى لا تبقى السوق فارغة. وأعلن رئيس جمعية وكلاء السيارات، أنهم على تواصل دائم مع الوزير الجديد للصناعة، الذي وعد بترتيب هذه السوق ووضع خارطة عمل، وينتظر المتعاملون توجيه دعوة لهم بهذا الخصوص. واقترح يوسف نباش، على الوزير الاستعانة أيضا بالكفاءات الجامعية في ملف السيارات. كما دعاه إلى توجيه دعوة إلى المصنعين من مختلف جنسياتهم، لزيارة الجزائر واكتشاف سوقها وعرض الامتيازات التي ستمنح لهم. وهاجم رئيس جمعية وكلاء السيارات، فرنسا، التي قال إنها سبب كل ما تعانيه الجزائر من قضية مصانع السيارات، بسبب الضغوطات لفرض علاماتها في السوق بالتواطؤ مع مسؤولين سابقين، وذلك على مر التاريخ، مستشهدا بفترة سابقة، سنوات السبعينات، حينما أسس الرئيس الراحل هواري بومدين مصنع "فازيا" في تيارت بالشراكة مع "صوناكوم"، قام الفرنسيون بعرقلته، لأنه لم يكن يخدمهم أن تصبح الجزائر مصنعة بل تبقى مستهلكة فقط. بخوص مقترحات جمعية وكلاء السيارات، ذكر يوسف نباش، أنها تبدأ أولا بغلق المصانع الموجودة لوقف النزيف والرجوع إلى استيراد السيارات بصفة مؤقتة لأن السوق في وضعية غليان إلى غاية التأسيس لصناعة شرعية دائمة مع تحديد شروط الجودة والنوعية والخدمات، والتخلي عن ضرورة إلزام كل المستوردين بالتحول إلى متعاملين، لأن الصانع هو الذي يمتلك التكنولوجيا وليس المستورد، إلى جانب إعطاء ضمانات للأجانب والتفاوض معهم على صعيد حكومي وليس ترك ذلك لرجال الأعمال والخواص، وكذا التأسيس لشراكة مع مصانع حكومية موجودة لاسيما "صوناكوم".