البلاد - آمال ياحي - أعلنت التنسيقية الوطنية للائمة وموظفي الشؤون الدينية عن قرار تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين وإتباعها بمسيرة إلى هيئة حكومية ستحددها هذه الأيام قيادة التنظيم التي أولت عدم توجيه الوزارة لأي دعوة لمواصلة الحوار بعد مرور أزيد من 3 أسابيع على اللقاء الأول الذي عرضت فيه جميع المطالب العالقة. وأكد رئيس التنسيقية الوطنية للأئمة جلول حجيمي ل«البلاد"، أن صمت الوزارة "المبهم" تزامن مع "مؤامرة "تحاك ضد التنسيقية بإيعاز من الإدارة المركزية التي عوض أن تستدعي الشريك الاجتماعي للشروع في المناقشة الفعلية للانشغالات المعبر عنها، تعمل في الآونة الأخيرة حسب قوله على تسليط كل أنواع التضييق على الأئمة بتأليب الإدارة المحلية عليهم وجعلها تمارس شتى أنواع الضغوط وأساليب الترهيب حتى يتراجعوا عن مطالبهم . وأضاف المتحدث أن هذه الوضعية تفسرها الخطوات التي اتخذتها مؤخرا التنسيقية من خلال النداء الذي وجهته الى رئيس الجمهورية لإنصافهم وحل مشاكل موظفي القطاع بعد أن أظهرت الوصاية عجزها الصريح عن حماية الأئمة وغيرهم من الفئات الهشة في القطاع وكذا مطالبة الرئيس بفتح تحقيق في" قضايا الفساد المستشرية في قطاع الشؤون الدينية، مشيرا إلى عدة ملفات كمصير أموال الزكاة و«التجاوزات" المسجلة في تنظيم الحج والعمرة. وفي سياق متصل يرى حجيمي أن القطاع ينام على فضائح "لا حصر لها روادها مسؤولون يقفون وراء الأوضاع المهنية والاجتماعية المزرية التي يعيشها "خدمة" بيوت الله. وتابع القول إن هذه المعاناة سبب في تنامي الشعور بالظلم والهوان لدى الأئمة وفي الوقت نفسه كانت دافعا لهم للتمسك بالمطالب المشروعة التي ترفض الوزارة تلبيتها ولو عن طريق اعتماد مبدأ التسوية حسب الأولوية وفي حدود الإمكانيات المادية المتاحة لها، مشيرا إلى "إن الوزير بلمهدي التقى بالفعل مع التنسيقية، لكن هناك تماطلا في الاستجابة وتجسيد لما ناقشناه". وفي ظل هذه الظروف الصعبة والتي أزمتها الاعتداءات التي يتعرض لها الأئمة دون أن يتم تفعيل قانون تجريم الاعتداءات على الأئمة واستنكر حجيمي التخريب الذي طال مؤخرا أربعة مساجد دفعة واحدة بولاية الأغواط والمساجد المتواجدة بمدينة أفلو التي تعرضت ليلا إلى عمليات سرقة، وأوضح في المقابل أن التصعيد في الاحتجاجات مبرمج في غضون الأيام القليلة القادمة ولن يمس الشعائر الدينية كالصلاة "لكن ستكون لنا وقفات احتجاجية كسابقاتها أمام مبنى المركزية النقابية مرفوقة في نفس اليوم بمسيرة تتوجه إلى إحدى الهيئات الحكومية. وتنتظر التنسيقية الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدينية لقاءها المرتقب مع وزير القطاع للنظر في مطالبها المرفوعة حيث يهدد الأئمة بتصعيد الأمور واستنفار القواعد في حال تغاضى وزير الشؤون الدينية يوسف بلمهدي عن مخرجات حوارهم مع سابقه محمد عيسى وعلى رأسها مراجعة القانون الأساسي وتسوية وضعية المتعاقدين وإشكالية السكنات الوظيفية.