أكد وزير التربية أبوبكر بن بوزيد، ليلة أمس في تصريح ل"البلاد" على هامش مأدبة نظمت على شرف طلبة البكالوريا الأوائل، أن مشكل نقص الإمكانيات الذي تحدثت عنه الأسرة التربوية وأولياء التلاميذ على مستوى الولايات التي بقيت في مؤخرة الترتيب في امتحانات شهادتي البكالوريا والتعليم الأساسي وعلى رأسها ولايتا الجلفة والأغواط اللتان بقيتا في المؤخرة ل 4 سنوات متتالية، سيتم التكفل به قبل الدخول الاجتماعي المقبل. وأكد أن هذه الولايات ستمنح كل الإمكانيات المادية والبشرية اللازمة للقضاء على المشكل نهائيا، ودعا الأولياء للتشمير على سواعدهم وقال إنه عاين بنفسه أن جميع النتائج الإيجابية المحققة عبر الوطن كان للأولياء دور كبير فيها عبر مرافقتهم لأبنائهم في إشارة إلى أن النتائج السلبية المحققة في الولايتين يتحملها الأولياء في بالدرجة الأولى. كما أضاف أن المدرسة لا يمكنها أن تضمن نتائج جيدة ولا يمكنها تحمل وزر النتائج السلبية لأن الإدارة تكون عاجزة في ظل غياب الأولياء ودور الأسر والعائلات التي قال إنها تبقى هي المدرسة الأولى، وعليه لابد على الأسر أن تلعب دورها ابتداء من الموسم المقبل لأن المشكل المادي سيتم التكفل به نهائيا. وأضاف بن بوزيد أن مشكل عدم الاستقرار الإداري الذي تم ذكره كسبب في النتائج الهزيلة على مستوى ولاية الجلفة مرده إلى حرص الوزارة على تحسين نتائج الولاية بانتقاء أحسن مدراء التربية وتعيينهم على رأس القطاع بالولاية. كما أشاد بن بوزيد بما أسماه بالجهد المبذول من قبل ولاية الجلفة التي قال إنها بذلت مجهودا معتبرا وحسنت نتائجها التي كانت قبل 5 سنوات تناهز 20 بالمائة والآن تضاعفت هذه النسبة لتصل إلى الأربعين بالمائة، وأن كل ولايات الوطن بذلت مجهودا وحسنت نسبها بطرق مختلفة معتبرا أن هذه السنة لم تكن تيزي وزو وحدها في المقدمة لأن الفارق بينها وبين معكسر والجزائر العاصمة طفيف جدا. بن بوزيد أكد أن نتائج الامتحانات المحققة في هذه السنة هي انعكاس للإصلاحات المباشرة معتبرا أن هذه النتائج وإن كانت مشجعة فهي في نظره لا تعتبر سوى بداية المشوار الذي يراد الوصول إليه. وأضاف أن اهتمام القطاع لم يعد يرتكز على الكمية والعدد فحسب وإنما يجب أن تصاحب هذه الكمية نوعية في التحصيل التربوي، بحيث نستطيع تعميم العملية التربوية على الجميع وتأمين النوعية لكل تلميذ، وقال إنه مقتنع بأن الجزائر تملك الوسائل المادية والبشرية لتحسين النوعية وتكوين إطاراتها في الجزائر دون الحاجة إلى البعثات الدراسية إلى الخارج. وأضاف أنه تابع نتائج البكالوريا في فرنسا وتونس والمغرب ووجد أن معدلات النجاح وصلت إلى 9 على 10 إضافة إلى لجوئهم هناك إلى نظام الإنقاذ وحتى الاستدراك في فرنسا وهو ما لم يسجل في الجزائر منذ ثلاث سنوات، مضيفا أن شهادة البكالوريا في الجزائر معترف بها من قبل اليونسكو وهي الأكثر تنظيما مقارنة بكثير من جيراننا ومن الدول الأوروبية.