"نتائج البكالوريا ليست سياسية" رفض أبو بكر خالدي الأمين العام لوزارة التربية الوطنية اعتبار النتائج المحصل عليها في دورة بكالوريا هذا العام سياسية كما يعلق البعض وأكد في ندوة صحفية نشطها أمس بمقر الوزارة لتقديم النتائج أن السياسة والإدارة لم تتدخل يوما في نتائج جميع الامتحانات الوطنية بما في ذلك البكالوريا وبالمقابل ارجع المتحدث النتائج الايجابية المحققة في البكالوريا وفي باقي الامتحانات إلى التحسن الذي بدأت تعرفه المدرسة الجزائرية، و للإمكانيات المادية المتوفرة والجهود البشرية المبذولة، واعتبر ذلك من ثمار مسار إصلاح المنظومة التربوية الذي دخل حيز التنفيذ سنة 2006، لكن الطريق لا يزال طويلا أمام المدرسة الجزائرية لتحقيق النتائج المرجوة يضيف الرقم الثاني في دائرة التربية الوطنية. بكالوريا 2010 بالأرقام بالعودة إلى الأرقام التي قدمها الأمين العام لوزارة التربية في ندوته الصحفية أمس نجد أن عدد التلاميذ المتمدرسين المسجلين في بكالوريا دورة جوان لهذا الموسم بلغ 350 ألف و452 تلميذ، حضر منهم 347147 مرشح لإجراء الامتحان، ونال منهم 212555 البكالوريا بعد ظهور النتائج.فيما بلغ عدد المسجلين لكافة المرشحين الأحرار 148026 نال منهم البكالوريا 27607 بنسبة نجاح قدرت ب22,51 بالمائة، أما عدد المسجلين في المدارس الخاصة فقد وصل إلى 1272 ولم ينل منهم البكالوريا سوى 604 مرشح فقط.وقد سجلت نسبة النجاح خلال دورة هذا العام فارقا ايجابيا ب16 نقطة مقارنة بالنسبة المسجلة العام الماضي، وبفارق 8 نقاط عن دورة 2008. ومن حيث نوعية النتائج حققت دورة بكالوريا هذه السنة رقما قياسيا في عدد التلاميذ الذين نالوا هذه الشهادة بعلامة حيث بلغ 98044 ناجح، منهم 49 بعلامة امتياز -أي بمعدل يتراوح بين 18 و20 من عشرين، ونال الشهادة 5227 مرشح بعلامة جيد جدا- أي بمعدل بين 16 و18 من عشرين، كما حصل 24305 تلميذ على علامة جيد، و68463 مرشح على علامة قريب من الجيد وقدرت في النهاية نسبة الذين حازوا على شهادة البكالوريا بعلامة ب 43,49 بالمائة.وعلق أبو بكر خالدي على هذه الأرقام بالقول أنها تعرف ارتفاعا هادئا وتحسنا مستمرا ومقبولا كما ونوعا، وأن دينامية النجاح تسير بانسجام من عام لآخر.ودائما في مجال الأرقام وحسب الجنس عادت نسبة 64,73 بالمائة من عدد الناجحين للإناث، و35,27 بالمائة للذكور، وسجلت 43 مديرية للتربية نسبة نجاح مقبولة بأكثر من 50 بالمائة، وللمرة الثالثة على التوالي تحتل ولاية تيزي وزو أعلى نسبة نجاح قدرت ب79,41 بالمائة، واضعف نسبة سجلت بولاية الجلفة ب38,09 بالمائة. من جهته أوضح علي صالح المدير العام للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات أن هناك 6435 علامة 20 من 20 في مختلف المواد من أصل ثلاثة ملايين و500 ألف علامة أعطيت خلال الدورة، وقال انه ليس هناك أي شيء يمنع أي تلميذ من الحصول على علامة 20 من 20 في أي مادة بالاعتماد على الأسئلة المطروحة وسلم التنقيط، وكشف أن تلميذا حصل في التصحيح الأول على علامة 20 من 20 في مادة الفلسفة وبعد التصحيح الثاني أخذ 19 من عشرين فقط. الأمين العام لوزارة التربية الذي دافع بقوة عن النتائج الايجابية المسجلة في دورة بكالوريا هذه السنة رفض أن تعتبر سياسية، وفسرها بالتطور الايجابي عموما الذي عرفته السنوات الأخيرة في مختلف الامتحانات، وهي حسبه انعكاس للعمليات التي شهدها قطاع التربية الوطنية في إطار إصلاح المنظومة التربوية والتي تقوم على مرتكزات عدة منها الإصلاح البيداغوجي الذي مكن من تدعيم البعد النوعي في العملية التعليمية، والبرامج غيرت وجه المدرسة الجزائرية، حيث تم وضعها وفق مرجعية وطنية وبأبعاد وطنية ودولية وبيداغوجية رافقتها كتب مدرسية بنفس النوعية، وبتأطير ذو نوعية ما فتئ يتحسن من عام لآخر، حيث لا يقبل في الوقت الراهن في مختلف أطوار التعليم سوى حاملي الليسانس مع مراعاة الاختصاص، وكشف عن استعداد القطاع لاستقبال الموسم المقبل 24 ألف أستاذ مؤهل ومكون كما ينبغي.ولم يفوت المتحدث في سياق حديثه القول أن الإضراب الذي شهده قطاع التربية هذا الموسم اثر نوعا ما على النتائج حيث كانت ستكون أعلى من تلك المسجلة حاليا.لجنة للتحقيق في تدني النتائج بالجنوبفي رده عن سؤال متعلق باستمرار تدني نتائج البكالوريا ببعض ولايات الجنوب والهضاب العليا قال الأمين العام لوزرة التربية أن هذه الأخيرة شكلت لجنة خاصة لدراسة أسباب هذا الوضع من جميع الجوانب، مشيرا أن الجلفة وولايات أخرى بالجنوب تتوفر على نفس الإمكانيات البشرية والمادية المتوفرة في باقي ولايات القطر إلا أنه لديها مشكلين خاصين هما نقص أساتذة اللغات، وضعف مساهمة الأسرة في التكفل بالأبناء من الناحية التربوية بهذه المناطق.وأوضح أن الوزارة الوصية منشغلة كثيرا بهذا المشكل وهي تعمل على إيجاد الحلول المناسبة له، مؤكدان ولايات الجنوب تتحسن هي الأخرى من حيث النتائج لكن ببطء، كما تحدث عن نقائص أخرى في مواد الرياضيات واللغة العربية والفلسفة وغيرها ليس في الجنوب فقطونشير أن وزارة التربية قررت هذا العام تكريم التلاميذ المتفوقين في سبع ولايات عبر القطر هي قسنطينة، باتنة، ورقلة، الجزائر العاصمة، تيزي وزو وهران وتلمسان وبنفس الطريقة فضلا عن الذين يكرمهم رئيس الجمهورية.عدد الذين تحصلوا على البكالوريا منذ الاستقلال -1962 -1969 :16483 ناجح -1970 -1979 :93221 ناجح -1980 -1989 :32244 ناجح -1990 -1999 : 664563 ناجح - 2000 -2010 : 1 مليون و798748 ناجح - المجموع : مليونان و925059