البلاد - آمال ياحي - وافقت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات على مطالب شبه الطبيين وافتكت النقابة "القبول" بتسوية أهم المشاكل العالقة منذ سنوات مع الدخول الجامعي المقبل على أقصى تقدير، وكانت نتيجة لقاء الصلح بين الطرفين الإعلان عن تجميد الإضراب الذي كان مقررا مباشرته نهاية الشهر الجاري. وأكد رئيس النقابة الجزائرية لشبه الطبيين غاشي لوناس في اتصال مع "البلاد" أن تنظيمه التمس خلال الجلسة المنعقدة مع وزير الصحة مؤخرا جدية غير معهودة في الحوار الذي هيمن عليه في السابق أسلوب المراوغة وسياسة الهروب إلى الأمام رغم أن التكفل ببعض الانشغالات لم يكن ليترتب عنه أي تبعات مالية ولا يكلف الوزارة سوى تعليمة ترسلها إلى مديريات الصحة الولائية. وثمن المتحدث نتائج اللقاء المذكور واعتبرها انتصارا كبيرا لصالح مستخدمي القطاع حيث تمت الموافقة على التكفل الفعال بالدفعات المتخرجة عن طريق تكوين "أل.أم.دي" من طرف وزارة التعليم العالي انطلاق من دفعة 2015. أما بخصوص فتح المسار المهني لمساعدي التمريض فقد جرى الاتفاق حسب نفس المصدر على منح رتبة ممرض بشاهادة دولة لمساعدي التمريض الرئيسيين مع دمج الممرضين المتحصلين على هذه الشهادة في رتبة ممرض للصحة العمومية كما تقرر إجراء امتحان مهني وطني من طرف وزارة الصحة في سبتمبر القادم بما يسمح بترقية الممرضين بشهادة دولة إلى ممرضين في الصحة العمومية. وبالنسبة لنظام المنح والعلاوات فقد توصل الطرفان الى الاتفاق على مراجعة نظام التعويضات ضمن مخطط الحكومة الرامي إلى إعادة النظر في الأجور حيث شدد رئيس النقابة على ضرورة مراجعة منحة الأداء التي تقدر ب 30 من المئة، في الوقت التي يتم احتسابها ب 40 من المئة لكل القطاعات باستثناء قطاع الصحة، مضيفا أنه من أهم المطالب التي رفعتها نقابة شبه الطبيين المهنية والاجتماعية تتمثل في معالجة المسار المهني والاستفادة من منحتي التأطير والتوثيق. بالإضافة إلى هذا دعا غاشي الى ضرورة توقيف المضايقات والمتابعات القضائية التي يتعرض لها النقابيون واعتراض أداء مهامهم وقد أعطى الوزير في هذا الشأن تعليمات صارمة لبعض مسؤولي القطاع على الصعيد المحلي لاحترام القانون وعدم عرقلة النشاط النقابي لمنتسبي هذا السلك أو التعرض للنقابيين مستقبلا، إلى جانب توفير الأمن داخل المستشفيات وتكوين العدد الكافي لشبه الطبيين.