رئيس النقابة الوطنية لشبه الطبيين «غاشي الوناس»: 30 ألف مساعد تمريض محرومون من الترقية بسبب القوانين الأساسية كشف، غاشي الوناس، رئيس النقابة الوطنية لشبه الطبيين، أن المستشفيات تحتاج إلى 70 ألف عون شبه طبي، لتدراك العجز الذي تعاني منه المستشفيات بشكل جزئي وليس كلي. وفي هذا الشأن، كشف رئيس النقابة ل«النهار»، أن أزمة الأعوان شبه الطبيين الناجمة عن خروجهم إلى تقاعد جماعي في 2017، تسببت في اختلال كبير على مستوى المصالح الاستشفائية، مشيرا إلى أنه لتدارك العجز الذي تعاني منه هذه الأخيرة بشكل جزئي، لابد من تكوين 70 ألف عون شبه طبي. وعلى الصعيد ذاته، قال الوناس، إنه بالإضافة إلى العجز الذي تعاني منه المراكز الاستشفائية، يعاني مساعدو التمريض من مشاكل جمة، سيما وأن القانون الأساسي الخاص بهم ليس مطبقا، مشيرا إلى أن مساعد التمريض تتم ترقيته إلى مساعد تمريض رئيسي، إلى غاية التقاعد، من دون إمكانية الحصول على ترقيات أخرى، خلال مسارهم المهني. وفي ذات السياق، أكد ذات المتحدث أنه كان من المفروض أن يتم تسوية المسألة من خلال الاعتراف بالشهادة المتحصل عليها من مساعدي التمريض، من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، إلا أن الملف لم تتواصل معالجته، مشيرا إلى أنه بالإضافة إلى مشكل الشهادات، يعاني مساعدو التمريض من مشكل إلزامهم بالقيام بمهام الممرضين، وضمان المناوبة في الاستعجالات، بسبب النقص المسجل، رغم أنهم لم يتلقوا تكوينا في هذا المجال، لا وبل يتحملون المسؤولية القانونية. وأضاف رئيس النقابة، أنه يتم إجبار مساعدي التمريض على القيام بمهام لا تندرج ضمن تكوينهم، من قبل إدارات المستشفيات، على غرار التقطيب والحقن الوريدية، كما يتم اتخاذ إجراءات عقابية في حال الرفض، ومتابعتهم قضائيا في حال وقوع خطأ طبي، كما حدث مؤخرا في ولاية باتنة. تجدر الإشارة إلى أن وزارة الصحة وضعت برنامج تكوين واسع ومتطور، يمتد إلى غاية 2020، من أجل تدارك العجز الذي يعاني منه القطاع لمدة سنوات، وتزويد مختلف المؤسسات التي هي في حاجة ماسة إلى السلك شبه الطبي، الذي يعد الحلقة الأساسية في تحسين العلاج والتكفل بالمرضى.