البلاد.نت – محمد بلعليا: انطلقت مؤخرا مبادرات من شباب ونساء يتم من خلالها صناعة كمامات وتوزيعها على الجزائريين، بغرض استعمالها للوقاية من فيروس كورونا. وفي بلدية وادي الجمعة بغليزان تطوعت مجموعة من النساء لخياطة كمامات وتوزيعها مجانا على المواطنين، كما انتشرت مشاهد لشباب يصنعون كمامات من الورق الصحي بطرق يدوية ويوزعونها على المواطنين. وإن كانت نية سليمة وتجسد جانبا من التضامن في ظل انعدام الكمامات من الصيدليات ورفع ثمنها من بعض الانتهازيين الا أن خطورة هذه الكمامات أكثر من نفعها وفقا لما يحذر منه أطباء اتصلت بهم "البلاد.نت". وقال الدكتور عيادة عبد الحفيظ ان هذه الكمامات "ليست مفيدة إلا للشخص الذي يدخل مثلا محلا به مجموعة من الأشخاص، ثم يقوم برميها مباشرة"، مضيفا "صلاحياتها لا تتجاوز نصف ساعة فقط"، وتابع "هي ليست صحية ولا تمنع دخول الفيروس وقد تصبح هي من تنقل العدوى". ويؤكد ذات الطبيب "الكمامات الطبية ليس لها معنى للعامة من الناس فما بالك بهذه الكمامات التي تصنع وهي غير طبية".