البلاد.نت- حكيمة ذهبي- لقيت الخرجات الميدانية لوزير التجارة، كمال رزيق، في ظل أزمة "كورونا"، اهتماما كبيرا من قبل المواطنين، الذين أثنوا على صفة رجل الدولة الذي يخوض في الميدان، كاسرا الحجر المنزلي، لضمان وصول المؤونة للمواطنين في ظل أزمة "كورونا". وزير التجارة، يظهر منذ بداية الأزمة، بعدة قبعات، وهو الذي كسر الحجر المنزلي، بخرجات في الميدان، إلى جانب مختلف المصالح الأمنية من الدرك والشرطة لمحاربة المضاربين، ويتكفل بطمأنة الناس على غذائهم، فهو الوزير الوحيد الذي ينزل يوميا إلى الميدان، ومن حسن حظ "البليديين" أن رزيق ابن مدينة بوفاريك، ركن إلى جانبهم في الحجر الصحي. يتنقل بدلا عن وزير الصحة، إلى مستشفى "بوفاريك"، ويتكفل بتكذيب الشائعات بوفاة البروفيسور سي احمد المهدي، الموجود في العناية المركزة منذ أيام، بعد إصابته بالفيروس. ولعله كان لافتا ظهور وزير الفلاحة، شريف عوماري، للطمأنة بخصوص وفرة المنتوج، عبر وسائل الإعلام العمومية، ووزير البريد، ابراهيم بومزار، بتقديم تسهيلات للمتقاعدين لسحب معاشاتهم، إلى جانب وزيرة التكوين المهني، هيام بن فريحة، التي نزلت تتفقد ورشات لصناعة الكمامات الوقائية، التي تطوع لخياطتها الأساتذة والمكونون في مراكز التكوين المهني. غياب ملحوظ عرفته أزمة "كورونا"، لوزير الداخلية، كمال بلجود، الذي تدخل ضمن صلاحياته، القرارات التي اتخذها المجلس الأعلى للأمن، لاسيما ما تعلق بتقييد التنقل، مما كرّس غموضا في إجراءات السماح للمواطنين بالتنقل لقضاء حاجياتهم اليومية، من الغذاء، مما جعلهم يدخلون في معركة حشد المؤونة في المنازل قبيل إعلان حظر التجوال. حتى "تيليطون"، الذي أطلقته الحكومة، لم يفلح في إخراج وزيرة التضامن، كوثر كريكو، من سباتها، في زمن الوباء، هذا القطاع الذي ينام على ميزانية تتجاوز 82 مليار و173 مليون دينار جزائري، لا يظهر للوزيرة المكلفة به صيت. فتكفلت الجمعيات الخيرية ومنظمات المجتمع المدني، بتوزيع المساعدات للساكنة، سيما العائلات التي تعاني ضيقا في الدخل. ليس وحدهم الوزراء، من اختفوا في ظل الأزمة، بل حتى السفارات، التي تركت جزائريين عالقين في مطارات أجنبية، يتواجهون مع قوات الشرطة، في مشاهد استغلها مسؤولون أجانب بتأليب الرعايا الجزائريين لديهم أن حكومتهم تخلت عنهم، وفي الحقيقة أن تكفل هذه الحكومات بهم لم يأت إلا بعد تواصل الخارجية الجزائرية معها.