البلاد - عبد الله نادور - كشفت السفارة الجزائرية بأنقرة، أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وافقت على إدراج الطلبة الراغبين في العودة إلى أرض الوطن، ضمن قائمة المواطنين الذين لا يزالون عالقين في الأراضي التركية، وذلك تحسبا لعملية الإجلاء التي تنتظر السفارة تلقي توجيهات رسمية بشأنها من قبل السلطات العمومية. أوضحت سفارة الجزائربتركيا، أن الطلبة الذين يتابعون دراستهم في تركيا، سواء في إطار البرنامج الوطني الاستثنائي طويل المدى أو التكوين قصير المدى، وكذا الطلبة المستفيدين من منحة الحكومة التركية، أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وافقت على إدراج الطلبة الراغبين في العودة إلى أرض الوطن، ضمن قائمة المواطنين الذين لا يزالون عالقين في الأراضي التركية، وذلك تحسبا لعملية الإجلاء "التي تنتظر السفارة تلقي توجيهات رسمية بشأنها من قبل سلطات بلادنا". ونبهت السفارة الطلبة إلى أن هذا الأمر "لا يعني بأي شكل من الاشكال أن على السفارة أن تتحمل نفقات إيواء او تذاكر او نقل او مستلزمات اخرى للطلبة المعنيين بهذا القرار". وقد سبق للسفارة، في إطار استكمال إجراءات إحصاء المواطنين العالقين في الأراضي التركية، أن دعت المواطنين المتواجدين خارج مدينة إسطنبول والمعنيين بعملية الإجلاء، إلى أن يبعثوا برسالة عبر البريد الإلكتروني للسفارة، مع ضرورة إدراج عبارة "مواطن خارج مدينة إسطنبول". كما ذكرت أنه يجب أن تتضمن الرسالة صورة عن جواز السفر وتذكرة العودة، الوضعية القانونية: (إقامة، دراسة، سياحة، علاج ... الخ)، المدينة محل الإقامة حاليا العنوان ورقم الهاتف. ويهدف هذا الإحصاء الذي قامت به السفارة إلى تسهيل إجراءات الحصول، لدى السلطات التركية المعنية، على تصريح بالتنقل من مكان الإقامة الحالي إلى مدينة إسطنبول ترقبا وتحضيرا للإجراءات العملية الواجب اتخاذها في إطار عملية ترحيل محتملة لم يصل مصالح السفارة معلومات رسمية بشأنها إلى حد الساعة. للإشارة، فقد نجت سفارة الجزائربتركيا في عملية إجلاء العالقين الذين فاق عددهم الألف، كما تم نقل أيضا عدد من الرعايا الأتراك العاملين والمقيمين بالجزائر وإعادتهم، حيث تمت هذه العملية بالتنسيق المسبق مع السلطات المختصة في كلا البلدين. ويخضع حاليا العائدون من تركيا للحجر الصحي الإجباري لمدة 15 يوما في مختلف المؤسسات الفندقية والسياحية العمومية منها والخاصة.