الصين ترفض اتهام أمريكا بشأن انتشار الوباء وتحذيرات أممية من العنف بين الطرفين جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي عبر الفيديو لبحث تفشي كوفيد 19 وسبل مكافحته البلاد - خديجة بلوزداد - تفيد آخر الإحصاءات بأن وفيات وباء كورونا تجاوزت 95 ألفا، وأنه أصاب أكثر من 1.6 مليون شخص في 193 دولة، بينما تعافى من المرض أكثر من 355 ألفا عبر العالم. جددت الصين رفضها الاتهامات الأميركية بشأن ملابسات انتشار فيروس كورونا، وسط تحذيرات أممية من اضطرابات اجتماعية بسبب تداعيات تفشي الفيروس الذي أودى بحياة حوالي 90 ألفا وأصاب أكثر من 1.5 مليون شخص في العالم.فقد قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية زهاو ليجيان إن بلاده عملت على التواصل مع الولاياتالمتحدة في مناسبات عدة واقترحت جدولا زمنيا لذلك، ولم تتستر على أي معلومات بشأن الجائحة. من جهته، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن جائحة كورونا تشكل تهديدا كبيرا للسلم والأمن الدوليين، وأنها قد تؤدي إلى زيادة الاضطرابات الاجتماعية والعنف اللذين من شأنهما أن يقوضا القدرة على مكافحة المرض.وأضاف غوتيريش خلال إحاطة مغلقة قدمها لأعضاء مجلس الأمن أمس الخميس أن الجائحة تهدد بمزيد من تآكل الثقة في المؤسسات العامة.وأشار إلى أن الأزمة قد تؤدي إلى تصعيد العنف وربما سوء حسابات مدمرة، الأمر الذي يمكن أن يرسخ الحروب الجارية ويعقد الجهود المبذولة لمكافحة الوباء.وقال غوتيريش إنه يمكن للتداعيات الاقتصادية لهذه الأزمة أن تؤدي إلى ضغوط كبيرة، ولا سيما في المجتمعات الهشة والبلدان الأقل نموا والبلدان التي تمر بمرحلة انتقالية. عقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة مغلقة عبر الفيديو لبحث تفشي فيروس كورونا وسبل مكافحته، والدعوة إلى وقف عالمي لإطلاق النار لتمكين الجهود الدولية في التصدي للجائحة، وذلك وسط انتقادات مستمرة لتدني التنسيق الدولي في التعاطي مع تفشي الفيروس وفي توفير الأجهزة والمعدات الطبية.وألقى دبلوماسيون باللوم إلى حد بعيد على الولاياتالمتحدةوالصين في تقاعس مجلس الأمن عن التعامل مع الجائحة.من جهته، انتقد المندوب الألماني لدى الأممالمتحدة كريستوف هويسغن ما وصفه بصمت مجلس الأمن حتى الآن بشأن جائحة كورونا.ودعا المندوب أعضاء المجلس إلى تمرير قرار بشأن الموضوع، منتقدا مناقشته في جلسة مغلقة رغم أهميته، مشيرا إلى أن بلاده طلبت عقد الجلسة قبل تسعة أيام. من جهته، دعا المندوب الروسي فاسيلي نيبنزيا جميع البلدان إلى رفع العقوبات الأحادية المفروضة على البلدان النامية، نظرا للتحديات الهائلة الناجمة عن الوباء وفي إشارة إلى الجدل بين واشنطنالصين بشأن المسؤولية عن تفشي الوباء، قال السفير الروسي إن الوقت حان كي تعمل الدول في مجلس الأمن معا بدل تبادل الاتهامات. الدول العربية.. وعربيا، أعلنت الشرطة في سلطنة عمان بدء تنفيذ عزل صحي تام في ولاية مسقط بدءا من اليوم وحتى إشعار آخر، فيما أعلنت وزارة الصحة تسجيل 27 إصابة جديدة وارتفاع عدد الإصابات إلى 484. من جهته، قال وزير الصحة العماني أحمد السعيدي إن بلاده لم تصل بعد إلى ذروة الإصابات بفيروس كورونا، وإن هناك ارتفاعا متزايدا في تسجيل الحالات.وتوقع السعيدي في مؤتمر صحفي افتراضي أن تصل بلاده لذروة الوباء خلال الأسبوع الأخير من أفريل الجاري، مؤكدا أن المؤسسات الصحية في السلطنة استعدت للتعامل مع ذلك.وفي الأردن، بدأ حظر شامل يستمر 48 ساعة حتى صباح بعد غد الأحد، ضمن إجراءات مكافحة فيروس كورونا. وفي الإمارات، أعلنت وزارة الصحة الإماراتية عن وفاتين جديدتين لمصابين بفيروس كورونا، أحدهما آسيوي وآخر يحمل جنسية عربية، كما سجل شفاء 29 حالة بعد تلقي الرعاية الصحية.وفي السودان، شددت وزارة الصحة السودانية على ضرورة الإغلاق الكامل لولاية الخرطوم، بسبب جائحة كورونا بأسرع ما يمكن، لكنها ربطت ذلك بتحضيرات جارية تتعلق بتأمين ضرورات حياتية للمواطنين.وقال وزير الصحة السوداني أكرم التوم عقب اجتماع مشترك ضم مجلس الأمن والدفاع واللجنة العليا للطوارئ الصحية وممثلين لقوى الحرية والتغيير إنه قدم مقترحا بالإغلاق الكامل لمدة ثلاثة أسابيع. من جهتها، أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية اليوم تسجيل 127 إصابة جديدة ليرتفع عدد إجمالي الإصابات إلى 10.095 والوفيات إلى 92. دوليا.. في ألمانيا، كشف معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية أن عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا في البلاد ارتفع بواقع 5323 في ال24 ساعة الأخيرة ليصل إلى 113.525 حالة اليوم الجمعة، في ارتفاع لليوم الرابع على التوالي بعد انخفاض استمر عدة أيام. وأعلنت الصين فجر اليوم تسجيل 42 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليصل عدد الإصابات في البلاد إلى 81.907، كما أعلنت تسجيل حالة وفاة جديدة بالفيروس ارتفع بها عدد الوفيات إلى 3336، حسب الأرقام الرسمية. من جهته، استبعد مدير مستشفى جنينتان بمدينة ووهان زهانغ دينغو تفشي موجة ثانية من فيروس كورونا في الصين.وقال زهانغ إن الفيروس لن يختفي، وإنه قد ينتشر على نطاق ضيق في بضع حالات منفصلة، مؤكدا أن الحالات المتفرقة تعني ضرورة التعايش مع استمرار هذا الفيروس، وأن ذلك يقتضي التفكير في الخطوة الجديدة لاحقا للتعامل معه، مضيفا أنه قد تكون هناك حاجة إلى تخصيص جناح أو مساحة أكبر للتعامل مع المصابين دون الحاجة لإجراءات استثنائية.وفي الولاياتالمتحدة، قال الرئيس دونالد ترامب إن بلاده جربت 19 علاجا لفيروس كورونا، وإن 26 خطة لتجارب سريرية لعلاجات أخرى يجري تنفيذها حاليا.وأضاف أن شركة فايزر للأدوية كشفت عن تطوير علاج يمنع حدوث الطفرة الوراثية التي تمكن فيروس كورونا من إعادة الاستنساخ.وسجلت الولاياتالمتحدة مساء أمس الخميس وفاة 1783 شخصا جراء فيروس كورونا خلال 24 ساعة، في حصيلة تقل قليلا عن تلك المسجلة في اليوم السابق والتي بلغت 1973 حالة، بحسب بيانات نشرتها جامعة جونز هوبكنز. ماكرون يدعو إلى دعم منظمة الصحة عوض الزج بها في حرب المصالح أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اتصالا هاتفيا مع مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس عبر خلاله عن "ثقته ودعمه للمنظمة ورفض الزج بها في حرب بين الصينوالولاياتالمتحدة". وأتى هذا الاتصال بعد يوم على قيام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باتهام المنظمة التابعة للأمم المتحدة بمحاباة الصين والتقصير في جهود محاربة فيروس كورونا "كوفيد-19".عبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن دعمه الكامل لمنظمة الصحة العالمية في اتصال مع مديرها الأربعاء، بعد يوم من توجيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتقادات واتهامات للمنظمة الدولية.وقال مسؤول بالرئاسة الفرنسية "أكد (ماكرون) على ثقته ودعمه للمنظمة ورفض الزج بها في حرب بين الصينوالولاياتالمتحدة". وكان ماكرون، وهو مدافع قوي عن المنظمات متعددة الأطراف، قد دخل في مواجهات حادة في السابق مع ترامب بسبب انتقاد الرئيس الأمريكي للمؤسسات التي أرست قواعد التعاون الدولي في عالم ما بعد الحرب.وقال الإليزيه إن ماكرون أكد خلال اتصاله الهاتفي مع المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس أن الطبيب الفرنسي الذي اقترح إجراء تجارب في إفريقيا على علاج محتمل لفيروس كورونا لا يمثل السياسة الفرنسية الرسمية.ناقش مجلس الأمن الدولي للمرة الأولى خلال اجتماع افتراضي عقده مساء أمس الخميس التطورات بشأن فيروس كورونا /كوفيد 19/. وبعد الاجتماع الذي التأم، بناء على طلب تسعة من الأعضاء المنتخبين، أصدر المجلس بيانا قصيرا تم الاتفاق عليه بتوافق الآراء، عبر فيه عن دعمه لجهود السيد أنطونيو غوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة فيما يتعلق "بالتأثير المحتمل لوباء /كوفيد - 19/ على البلدان المتأثرة بالصراعات . وقال غوتيريس، أمام المجلس المؤلف من 15 عضوا والمكلف بالحفاظ على السلم والامن الدوليين "إن الوباء يشكل تهديدا كبيرا لصون السلام والأمن الدوليين، الأمر الذي قد يؤدي إلى زيادة الاضطرابات الاجتماعية والعنف مما قد يقوض إلى حد بعيد قدرتنا على مكافحة المرض".وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة، أن مشاركة مجلس الأمن ستكون حاسمة لتخفيف آثار جائحة /كوفيد - 19/ على السلم والأمن، قائلا "هذه معركة جيل وسبب وجود الأممالمتحدة نفسها". اليمن تسجل أول حالة كورونا في أكبر حرب إنسانية أكدت مصادر يمنية طبية تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا في محافظة حضرموت شرقي البلاد، وذلك بعد إجراء الفحوصات لأحد الأشخاص الوافدين من خارج مدينة الشحر، والذي أظهرت الفحوصات أنه مصاب بأغلب أعراض الوباء.وقال مصدر في اللجنة الوطنية لمواجهة وباء كورونا (حكومية) إن وضع المصاب مستقر، وقد نقل لتلقي الرعاية الصحية، واتخذت الفرق الطبية والأجهزة المعنية الإجراءات اللازمة لرعايته. ومن بين الاحترازات التي اتخذتها السلطات المحلية أيضا منع التجمعات في المدينة، وإغلاق المساجد والأسواق، والقيام بحملات رش وقائية في أغلب المناطق وأفاد شهود عيان في المنطقة بشروع دوريات الشرطة والأمن في التجول بشوارع المدينة ومخاطبة المواطنين عبر مكبرات الصوت، لتحذيرهم من عدم الخروج من منازلهم.وكانت منظمات تابعة الأممالمتحدة قد أصدرت في الأيام القليلة الماضية تحذيرات من عواقب تفشي جائحة فيروس كورونا في اليمن الذي يشهد حربا منذ نحو خمسة أعوام، حيث باتت البنية الصحية فيه مدمرة بشكل كامل، إضافة إلى ما يعانيه السكان من أزمات اقتصادية صعبة، وانتشار الأمراض القاتلة في عدد من المناطق، مثل الملاريا والسل ، قالت منسقة الشؤون الإنسانية في الأممالمتحدة في اليمن ليزا غراندي إنه إذا انتشر الفيروس في البلاد فستكون النتيجة "كارثية"، لأن الحالة الصحية لما لا يقل عن نصف السكان "متدهورة للغاية"، ولا يملك البلد إمدادات أو قدرات أو منشآت كافية للتعامل مع الوضع . وجاء الإعلان عن أول إصابة بكورونا بعد أن دخل وقف لإطلاق نار أعلنه التحالف السعودي الإماراتي حيز التنفيذ أمس الخميس، وذلك استجابة لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لوقف إطلاق النار في مختلف مناطق النزاعات في العالم للتفرغ لمحاربة فيروس كورونا.