أسفر انتشار فيروس كورونا المستجدّ عن وفاة ما لا يقلّ عن 80 ألف و142 شخص في العالم منذ ظهوره ديسمبر الماضي في الصين. ووفق أحدث حصيلة رسمية، تمّ تشخيص أكثر من مليون و400 ألف إصابة في 192 دولة ومنطقة وفق الأرقام الرسمية، منذ بدء تفشّي وباء كوفيد-19. غير أنّ هذا العدد لا يعكس إلّا جزءًا من الحصيلة الحقيقيّة، لأنّ عدداً كبيراً من الدول لا يُجري فحوصًا إلا للحالات التي تستوجب التحويل إلى المستشفيات. وتحصي أوروبا لوحدها أكثر من 750 ألف إصابة، أي أكثر من نصف الإصابات المسجلة حول العالم. فيما تتصدر الولاياتالمتحدةالأمريكية العالم من حيث عدد الحالات المؤكدة، بقرابة 400 ألف إصابة وأكثر الوفيات يوميا، بأزيد من 1000 حالة وفاة في 24 ساعة الأخيرة. رفع الحظر عن ووهان أظهر عشرات آلاف الصينيين فرحة عارمة خلف الأقنعة الواقية وهم يغادرون ووهان، أمس، بعد رفع الإغلاق الشامل الذي فرض لمدة 76 يوما على المدينة، التي ظهر فيها فيروس كورونا المستجد أول مرّة. واكتظت محطات القطارات والحافلات التي كان الهدوء يخيّم عليها قبل بدء الحشود بمغادرة المدينة التي تحصي 11 مليون نسمة، بينما ارتدى بعض الركاب البزّات الواقية. ودوت عبارة «ووهان تستحق بأن يطلق عليها مدينة الأبطال» من مكبرات الصوت في إحدى محطات قطارات المدينة، أمس. وبدأ تخفيف القيود على سكان هوباي، حيث سجّلت معظم الوفيات التي أعلنت عنها الصين رسميا، قبل نحو أسبوعين. لكن السلطات انتظرت حتى أمس، للسماح بعودة حركة السير إلى طبيعتها من ووهان وسط مخاوف في باقي مناطق الصين من أن يشكل القادمون من المدينة مصدر خطر. إقالات في الولاياتالمتحدة أظهرت بيانات نشرتها جامعة جونز هوبكنز الأميركية، التي تُعتبر مرجعا في تتبع الإصابات والوفيات الناجمة عن كوفيد-19، أن الجائحة حصدت بالولاياتالمتحدة في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة أرواح 1939 مصابا بالفيروس، ليصل بذلك العدد الإجمالي للوفيات الناجمة عن الجائحة في هذا البلد إلى 12722 حالة من أصل 396233 إصابة. وتسببت خطة مكافحة الوباء في الولاياتالمتحدةالأمريكية في عدة إقالات واستقالات لمسؤولين بارزين، حيث أقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب المفتش العام لوزارة الدفاع بالوكالة غلين فاين، الذي كان يترأس لجنة فيدرالية للإشراف على خطة مواجهة جائحة كورونا، فيما استقال قائد سلاح البحرية توماس مودلي الذي تعرض لانتقادات شديدة بسبب طريقة إدارته لأزمة تفشي كورونا على متن حاملة طائرات. كما اتهم ترامب، أمس الأول الثلاثاء، المفتشة العامة لوزارة الصحة كريستي غريم، بإعداد «ملف زائف» عن نقص موارد مكافحة فيروس كورونا بالمستشفيات الأميركية، وقال إن «لدى المسؤولة المعنية دوافع سياسية». إستقالة كبير أطباء بروكسل ومن أحدث ما خلفته الأزمة في أوروبا، الاستقالة المفاجئة لرئيس مجلس البحوث الأوروبي - بعد ثلاثة أشهر فقط من وجوده في المنصب - لإخفاقه في التوصل إلى اتفاق مع بروكسل لإعداد برنامج علمي واسع النطاق لمحاربة كوفيد-19. وقام البروفيسور الأمريكي الإيطالي ماورو فيراري، الذي بدأ مهمته كرئيس للمجلس مطلع العام وكان من المفترض أن يستمر فيها لأربع سنوات، بتقديم استقالته إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لين، أمس الأول. وأعرب فيراري، عن خيبة أمله الشديدة من الاستجابة الأوروبية لتفشي الوباء، قائلاً إنه غيّر وجهة نظره تماماً بالاتحاد الأوروبي بعد أن كان من مؤيديه عندما بدأ مهمته، إلا أنه أكد استمراره ب «دعم المثل العليا للتعاون الدولي بحماس». وذكر البروفيسور فيراري في البيان، أن خلافه مع المفوضية الأوروبية بدأ في أوائل مارس، «حين أصبح من الواضح أن الوباء سيكون مأساة ذات أبعاد غير مسبوقة»، منتقدا رفض المجلس تزويد برنامج علمي ضخم بالوسائل اللازمة للتشخيص والبحث عن اللقاحات. جونسون في العناية المركزة من جهته قضى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أمس، يوما جديدا آخر في قسم العناية المركزة بأحد مستشفيات العاصمة لندن، حيث أعلن أن «وضعه مستقر» بعد إصابته بفيروس كورونا المستجد الذي أصاب أكثر من 55 ألف شخص في بلاده وتسبب بوفاة نحو 6200 من مواطنيه. وأعلن وزير الدولة للشؤون الصحية في بريطانيا إدوارد أرغار، أمس، أن رئيس «الوزراء في حالة مستقرة» و»معنوياته جيدة»، بعد أن أمضى ليلتين في العناية المركزة. وذكرت صحيفة تايمز أن الحرارة المستمرة التي استدعت دخوله مستشفى سانت توماس في لندن، بعد عشرة أيام من إعلان إصابته بفيروس كورونا المستجد في 27 مارس، قد انخفضت. إيطاليا تغلق الموانئ وقالت الحكومة الإيطالية، إن الموانئ في بلادها لا يمكن اعتبارها آمنة بسبب تفشي الفيروس التاجي، لذلك لن تسمح برسو زوارق المهاجرين التابعة لجمعيات خيرية فيها. وأفاد مرسوم الحكومة، بأن «أثناء حالة الطوارئ الصحية المعلنة بسبب تفشي مرض كوفيد-19، لا تضمن الموانئ الإيطالية توفير المتطلبات اللازمة لتصنيفها وتعريفها باعتبارها أماكن آمنة». وأودت الجائحة بحياة 17127 شخص في إيطاليا وهو أعلى رقم وفيات من الفيروس في دولة واحدة على مستوى العالم. وتأكدت إصابة 135586 شخص منذ بدء التفشي يوم 21 فيفري، فيما تراجع وصول زوارق المهاجرين بشدة إلى الضفة الجنوبية لإيطالية خلال شهر مارس الماضي.