كشف، الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية، وحيد بوعبد الله، أن القيمة المالية التي تم جنيها من عملية بيع الأسطول الجوي القديم للشركة الوطنية، لم تتعد 15 مليون دولار وهو الرقم الذي قال عنه ذات المسؤول إنه ضئيل.ونفى وحيد بوعبد الله، خلال استضافته أمس في حصة ''ضيف التحرير'' للقناة الإذاعية الثالثة، أن تكون الجوية الجزائرية تعيش ضائقة مالية دفعتها إلى بيع جزء من أسطولها الجوي القديم أو إقرار زيادة في أسعار تذاكر الشركة مثلما تم الترويج له. وأوضح المتحدث أن الجوية الجزائرية تعرف وضعية مالية مريحة تمكنها من تنفيذ برنامجها الاستثماري الذي سطرته ومنه المناقصة الخاصة باقتناء 11 طائرة جديدة بطاقات مختلفة، لتدعيم الأسطول الجوي للشركة. علما أن الغلاف المالي المخصص للعملية يقدر بحوالي 900 مليون دولار، حيث سيتم اقتناء أربع طائرات من الحجم المتوسط بطاقة استيعاب ب 70 إلى 80 مقعدا ستمول عملية اقتناءها الدولة ب 80 مليون أورو. علما أن هذه الأخيرة ستخصص لتأمين رحلات الجوية الجزائرية نحو مناطق الجنوب وبالخصوص الطائرات المعطلة منذ مدة البالغ عددها 7 طائرات، أكد الرئيس المدير العام للجوية الجزائرية، أنه تم إصلاحها وهي في انتظار الترخيص للتحليق مجددا. كما أشار بوعبد الله إلى إقرار تخفيضات مضاعفة في تسعيرة التذاكر لصالح الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج، تتراوح ما بين 30 إلى 58 بالمائة بعدما كانت تقدر ب30 بالمائة السنة الماضية، حيث من المقرر -حسبه- أن تصبح هذه التخفيضاتئ عملية ابتداء من الصائفة المقبلة، باعتبارها الفترة الأكثر حركية بالنسبة، مضيفا أن مبادرة وزارة التضامن الوطني والأسرة والجالية الجزائرية بالمهجر بالتكفل بدفع تكاليف المهاجرين الجزائريين تكون فقط للراغبين في التنقل من مطار هواري بومدين الدولي إلى ولايات أخرى، بمعنى أن التكاليف هذه تخص فقط الرحلات الداخلية لهؤلاء بغض النظر عن بعد المسافة. وأشار بوعبد الله إلى أن المهاجرين الجزائريين ذوي الدخل الضعيف والذين يفوق سنهم 06 سنة سيستفيدون أيضا من تخفيضات. وقال في نفس السياق أن ارتفاع وانخفاض أسعار التذاكر للخطوط الجوية الجزائرية، تتم على أساس سياسة العرض والطلب بسوق النقل. تجدر الإشارة إلى أن التخفيضات ستسمح بخفض سعر تذكرة النقل من مرسيليا إلى الجزائر ذهابا وإيابا إلى 192 أورو، شريطة اقتناء التذاكر قبل 30 ماي2009