نفا الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، بوعبد الله وحيد، أن تكون هذه الأخيرة تعاني من ضائقة مالية دفعتها إلى بيع جزء من أسطولها الجوي القديم أو إقرار زيادة في أسعار تذاكر الشركة. وأكد بوعبد الله ي تصريح خص به القناة الإذاعية الثالثة، أمس، أن "إير ألجيري" تتواجد في وضعية مالية مريحة وبحبوحة تمكنها من تنفيذ برنامجها الاستثماري الذي سطرته، وفي مقدمته الإعلان عن مناقصة لاقتناء 11 طائرة جديدة بطاقات مختلفة لتدعيم الأسطول الجوي للشركة، وهذا في إطار الاستجابة لحاجيات السوق ومواجهة المنافسة، بتكلفة إجمالية تقارب 900 مليون دولار، أربع طائرات ستكون من الحجم المتوسط بطاقة 70 إلى 80 مقعدا ستمول عملية اقتنائها الدولة ب 80 مليون أورو، وستخصص لتأمين رحلات الجوية الجزائرية نحو مناطق الجنوب. مؤكدا في الحديث ذاته، أن الشركة قررت إعادة هيكلة واسعة لبعض فروعها تحسبا للمنافسة الكبيرة المنتظرة في غضون 2009 و2010 مع دخول العديد من شركات الطيران. وذكر بوعبد الله في حديثه، الإجراء الذي اتخذته الشركة مؤخرا والقاضي بإقرار تخفيضات مضاعفة في تسعيرة تذاكر لصالح الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج، تتراوح بين 30 و58 بالمائة بعدما كانت تقدر ب30 بالمائة السنة المنصرمة، حيث لجأت لأول مرة إلى التنسيق مع وزارة التضامن الوطني في إطار تكفل هذه الأخيرة بدفع تسعيرة الرحلات الجوية لكل مهاجر جزائري يدخل البلاد ويريد التنقل إلى ولايات أخرى. ومن المنتظر أن تصبح هذه التخفيضات عملية ابتداء من الصائفة المقبلة، حسب ما أوضحه ذات المسؤول، باعتبارها الفترة الأكثر حركية على مستوى مطار هواري بومدين الدولي، وهي تخفيضات تمت مضاعفتها لصالح الجالية الجزائرية التي تتأهب للدخول، خاصة في العطلة الصيفية، كما أن الأكثرية منها قادمة من فرنسا وإسبانيا. وأشار إلى أن مبادرة وزارة التضامن الوطني والأسرة والجالية الجزائرية بالمهجر، بالتكفل بدفع تكاليف المهاجرين الجزائريين، تكون فقط للراغبين في التنقل من مطار هواري بومدين الدولي إلى ولايات أخرى، بمعنى أن هذه التكاليف تخص فقط الرحلات الداخلية لهؤلاء بغض النظر عن بعد المسافة. من جهة أخرى، أشار بوعبد الله إلى أن المهاجرين الجزائريين ذوي الدخل الضعيف، والذين يفوق سنهم 60 سنة، سيستفيدون أيضا من تخفيضات. وتوقع ضيف القناة الإذاعية الثالثة، أن يتم تدشين الخط الجوي المباشر بين الجزائر ونيويورك قريبا في إطار توسيع شبكة رحلاتها، وهو الخط الذي كان من المقرر أن يكون عمليا مطلع السنة الجارية على أقصى تقدير، إلا أن ذلك لم يحدث بالرغم من توصل الطرفين إلى "اتفاق جوي"، إلا أن هذه الخطوة لا تزال تفتقر حسب المتحدث، إلى قرار سياسي. من جهة أخرى، كشف الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية، عن القيمة المالية الحقيقية التي تم جنيها من عملية بيع الأسطول الجوي القديم للشركة الوطنية، والذي لم يتعد 15 مليون دولار، ووصف المبلغ العائد للشركة من العملية، بالقليل جدا. كما أكد المسؤول بخصوص الطائرات المعطلة منذ مدة، بأنه "تم إصلاحها وهي في انتظار الترخيص للتحليق".