دعا رئيس مجلس الامة بالنيابة، صالح قوجيل اليوم الثلاثاء الى إيلاء ملف الذاكرة الوطنية الاهمية التي يستحقها سيما ما تعلق منها ببيان أول نوفمبر الذي "يجب أن يتم التعمق في معانيه ومحتواه أكثر". وأكد السيد قوجيل عقب التصويت بالاجماع على قانون يتضمن اعتماد 8 ماي يوما وطنيا للذاكرة أنه من "الضروري التمعن والتعمق أكثر في قراءة وتفسير محتوى بيان أول نوفمبر من حيث الكتابة ومن الناحية التاريخية خاصة في هذه الفترة"، مشيرا الى أن مسار كتابة تاريخ الجزائر لحد الان "لم يتطرق بالتفصيل الى بعض الجوانب التي تضمنها هذا البيان". ودعا رئيس المجلس بالنيابة وزير المجاهدين وذوي الحقوق الى العمل على دراسة "معمقة" للبيان وتفسير كل محتواه والعبارات والجمل والمفاهيم التي تضمنها، مشددا بقوله:" لا بد أن نتعمق ونفسر بيان أول نوفمبر كما جاء في أفكار الذين حرروه"، واصفا الاعضاء الستة التاريخيين ب"العباقرة والعلماء وبانهم كانوا متشبعين بأدبيات وثقافة الحركة الوطنية". واعتبر ذات المسؤول بالمناسبة بأن مثل هذا المسعى "سيمسح بالتأكيد للاجيال الصاعدة بقراءة التاريخ الحقيقي والمعنى الادق للثورة التحريرية التي قامت على العمل الجماعي بعيدا عن الزعامة عكس العديد من الثورات عبر العالم". وتابع يقول: "بيان أول نوفمبر لم يتم اعداده تحت شعار حزب معين بل باسم الشعب و إليه وهو الشعار الذي كان وما زال وسيبقى في المستقبل"، لافتا الى أن التصريح "هو نداء الى كل الشعب الجزائري كأفراد وليس كأحزاب". ومن جهة أخرى وعلى هامش جلسة التصويت على القانون المتضمن اعتماد 8 ماي يوما وطنيا للذاكرة من طرف أعضاء مجلس الامة قال وزير المجاهدين وذوي الحقوق، الطيب زيتوني في تصريح للصحافة على هامش الجلسة "أنا ابن الجزائر ولدي جنسية واحدة"، نافيا "اشاعات امتلاكه جنسية اجنبية".