ألزمت وزارة التجارة، المتعاملين الناشطين في مجال إنتاج وإستيراد وتوزيع أجهزة التدفئة ذات الاستعمال المنزلي بإرفاق كل جهاز تدفئة بجهاز كاشف أحادي أكسيد الكربون، وذلك بهدف وضع حد للاختناقات والتسممات الناتجة عن استنشاق هذه الغازات. وأشارت الوزارة في تعليمة إلى مديريات التجارة بضرورة مراقبة إجبارية إرفاق جهاز الكشف عن كل عملية بيع أو اقتناء لجهاز التدفئة المنزلية على أن يتم احتساب سعره ضمن السعر الإجمالي لجهاز الكشف، مؤكدة بأن أي إخلال وعدم الالتزام بهذه التعليمة يعرض صاحبها إلى الإجراءات القانونية والإدارية المعمول بها بما فيها سحب الأجهزة غير المطابقة من مسار التسويق. هذا وبالرغم من أن وزارة التجارة، ألزمت كل التجار والمتعاملين الاقتصاديين بالجملة والتجزئة بضرورة التقيد بإجراء إرفاق كل عملية بيع لجهاز التدفئة بجهاز الكشف عن أحادي أكسيد الكربون، إلا أن غالبية العمليات التجارية لبيع أجهزة التدفئة خالية من إرفاقها بأجهزة الكشف عن أحادي أكسيد الكربون أو ما يعرف محليا ب "المرعوب"، الأمر الذي أثار العديد من علامات الاستفهام والتعجب حول عدم إلتزام التجارة بتطبيق وتنفيذ هذه التعليمة الوزارية إلى حد الآن. في سياق متصل دعت مصالح الحماية المدنية إلى اتخاذ جميع الإحتياطات اللازمة تزامنا مع دخول فصل البرد، محذرة من تغاضي المواطنين عن صيانة المدافئ وأجهزة تسخين الماء، مؤكدة على ضرورة صيانة هذه الأجهزة بشكل دوري ومراقبة منافذ الهواء في كل أرجاء المساكن، خاصة وأن الاستعمال السيئ للمدافئ وأجهزة تسخين الماء ينجر عنه سقوط ضحايا للغازات المحترقة، وقالت بأن "غاز أكسيد الكربون يمثل خطرا مستمرا ودائم في ظل استعمال سيئ لوسائل التدفئة أو جهاز تدفئة غير متوفر عن معايير الأمنية "، داعية إلى ضرورة "القيام بصيانة جهاز التدفئة بواسطة فني مؤهل والقيام دائما بتهوية المنزل عند استعمال جهاز التدفئة لمدة لا تقل عن 10 دقائق يوميا وعدم غلق فتحات التهوية في المنزل "، وهي الإجراءات الكفيلة بحماية السكان من خطر الغازات المحترقة المنبعثة من المدافئ من جراء الاستعمال السيئ وغير الآمن للمدافئ أو باقي الأجهزة المستعملة في المنازل. هذا وتحصي مصالح الحماية المدنية عديد التدخلات مع كل فصل شتاء، حيث يسجل سقوط ضحايا بشكل دوري من جراء استنشاق الغازات المحترقة الصادرة سواء من المدافئ أو من سخانات المياه.