تعرف الكثير من المشاريع التنموية بسبدو تدهورا خطيرا يعيد المدينة إلى المربع الأول من التخلف والتأخر. شبكة الطرقات الداخلية التي تم تحديثها قبل سنتين واستهلكت الملايير عادت كما كانت في صورتها الأولى، ونخص بالذكر الطريق المار من دار المجاهدين نحو مدرسة ابن باديس إلى غاية الواجهة الرئيسية للمكتبة البلدية. كما عرف الطريق المار بحي التآزر مرورا بالجهة الجنوبية لمتوسطة ديب محمد إلى غاية مقهى العرعار تدهورا خطيرا هو الآخر. نفس الأمر بالنسبة للمحور الطرقي الدائري بالقرب من كتيبة الدرك الوطني. فيما لم تسلم الأعمدة الحديدية الواقعة على طول المدخل من التخريب الذي طالها والسرقات. بينما يوجد مشروع المكتبة البلدية الذي كان هيأ لتدشينه من طرف رئيس الجمهورية السنة الماضية عرضة للتدهور. أما محلات الشباب فلا تزال مغلقة تنتظر رحمة السماء في وقت وصل فيه احتقان الشباب وغياب جهة تحاوره نتيجة غياب أدوات الاتصال بين السلطات المحلية بكل مكوناتها والسكان. وفي هذه الثناء مازالت كل المشاريع السكنية الجاهزة مغلقة، فيما تسيير عملية دراسة الملفات بسرعة السلحفاة. أما بحي الشهيد بوعناني الحسين فيرى السكان أن السلطات لا تأبه بمشاكلهم وأن أبواب البلدية والدائرة لم تعد الملاذ الذي يلجأون إليه. ويتساءل شباب الحي ما إذا كان هذا الأخير جزءا من النسيج العمراني للمدينة بدليل أن السلطات المحلية وحتى على مستوى الدائرة لم تكلف نفسها عناء التحدث إليهم حول مشاكلهم وطلباتهم، حيث وجههم رئيس البلدية نحو حل اعتبروه استفزازا بحقهم بعدما قامت إحدى مؤسسات الإنجاز بتخريب شبكة الماء الشروب بالجهة الجنوبية للحي، أخطر ممثلو السكان مير البلدية لكنه دعاهم إلى جمع ألف دينار لكل واحد والتعاون على إعادة الوضع إلى ما كان عليه السكان شرعوا في جمع التوقيعات لتقديم شكوى إلى الجهات المختصة حول هذه الواقعة. مشاريع الطرقات بوسط المدينة والتي عرفت استثمارات كبرى تحولت بفعل سياسة البريكولاج إلى نقطة البداية مما حول الكثير من شوارع سبدو إلى نقطة استقطاب للغبار والأتربة. وفي قطاع آخر بدت صورة المشاريع جد متأخرة فمشروع القاعة المتعددة الرياضات أمهل والي الولاية القائمين عليها إلى مطلع شهر أكتوبر حيث كان يرتقب تدشينها من طرف رئيس الجمهورية، لكن تأخر المشروع الذي أستهلك عشرات الملايير أدى إلى التغاضي عن العملية برمتها لكن هذا التغاضي تحول إلى انطباع سيّئ لدى السلطات الولائية مما يحدث على مستوى مدينة سبدو، خصوصا أن الرأي العام المحلي بدأ يتحدث عن مسؤولين غير الذين في الواجهة يسيرون الشأن العام وهو الأمر الذي يثير التنكيت والسخرية ويمس بهيبة الدولة. قطاع الري هو الآخر تضرر بفعل جنون المؤسسات العاملة في بعض المشاريع حيث رفعت مؤسسة الجزائرية للمياه شكوى بحسب مصدر موثوق لدى الوصاية بعد الضرر الذي لحق بشبكة المياه جراء غياب أي تنسيق أو احترام الآجال. بل إن الجزائرية للمياه اضطرت إلى تزويد سكان حي ''لاصاص'' بالماء الشروب بواسطة الصهاريج من عاصمة الولاية بعد الضرر الذي لحق بشبكتها وتسجيل شكوك حول إمكانية وجود خليط من المياه القذرة بالماء الشروب. ومن جهة أخرى، فإن بعض المشاريع تم تنصيبها قبل انتهاء آجال الطعون المخصص وفق قانون الصفقات مما يثير الكثير من التساؤلات بشأن احترام القوانين.