أكد وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية إبراهيم بومزار في تصريحات من بومرداس اليوم، تسجيل تحسن كبير خلال الشهر الجاري في مشكل السيولة المالية الذي عانى منه مؤخرا زبائن مكاتب البريد خاصة منهم فئة المتقاعدين. وقال بومزار, عقب زيارة عمل وتفقد لمؤسسات استشفائية عبر الولاية برفقة زير وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات, عبد الرحمن بن بوزيد, للوقوف على مدى التكفل بمرضى كوفيد-19, "بدأنا في وتيرة التحسن في مشكل السيولة وتم لمس ذلك خلال هذا الشهر (نوفمبر)" . وأوضح الوزير أن الحل النهائي لمشكل السيولة يكمن في توسيع وتعميم التعامل الإلكتروني بدل التعامل النقدي أو الورقي عبر كافة التراب الوطني. ومرد هذا التحسن, يوضح الوزير, إلى جملة من الإجراءات تم اتخاذها عقب هذه الأزمة وتتمثل أهمها في الرفع من مستوى أو القيمة المالية للسحوبات عن طريق الموزعات الآلية للنقود من 30.000 دج إلى 50.000. وتم كذلك, في نفس إطار تحسين الوضعية في المجال, يضيف الوزير بومزار, توجيه تعليمات إلى مختلف مكاتب ومرافق البريد عبر الوطن من أجل العمل على تسريع وتيرة وتسهيل عمليات استعمال الموزعات الآلية للنقود وتسهيل التعامل البيني فيما بين البنوك من خلال البطاقة الإلكترونية للسحب التابعة للبريد. ولتبيان مدى نجاعة الإجراءات المتخذة المذكورة في المجال, كشف الزير عن إجراء يوم الخميس الفارط قرابة 67.000 عملية سحب من البنوك والموزعات الآلية سواء التابعة لبريد الجزائر أو مختلف البنوك من خلال البطاقات البريدية. وبعدما أرجع الوزير مشكل عدم توفر السيولة المالية إلى سوء التنسيق والتنظيم بين الجهات المعنية, كشف عن وجود إجراءات وتسهيلات أخرى, خاصة لفائدة المتقاعدين, هي قيد الإعداد حاليا وسيكشف عنها إبتداء من الأسبوع القادم. وفي موضوع آخر, أشار الوزير إلى أن قطاعه يقوم حاليا في إطار التضامن الحكومي, بمرافقة تقنية لقطاعي الصحة والتربية الوطنية في مجال الرقمنة حيث سيتم وضع في متناول كل الهيئات والمرافق التابعة لهما, التدفق العالي للأنترنت الذي يضمن استغلال خدمة "الصحة عن بعد" التي ستدخل قريبا حيز الإستغلال, من خلال الربط بالألياف البصرية وعن طريق الصاتل أو متعاملي الهاتف النقال.