قررت نيابة محكمة يغموراسن بوهران في ساعة متأخرة من ليلة الأح، تحويل ملف وفاة الشاب بلال خلوفي داخل مقر الأمن الحضري 15 في حي العثمانية " مارافال" سابقا، إلى محكمة حي الجمال، لتوافر الاختصاص القضائي في قضية الحال، التي شهدت إيقاف ضابط شرطة وحافظ نظام أمن تحت النظر على ذمة التحقيق، على خلفية الاشتباه بوقوفهما خلف وفاة الشاب، الذي كان محتجزا داخل مركز الأمن الحضري واتهامهما بمحاولة طمس معالم جريمة، وتزوير محضر رسمي. ونقلت مصادر مؤكدة، أن إجراء تحويل الملف من محكمة يغموراسن الجديدة إلى محكمة حي الجمال لتوافر هذه الأخيرة على الإختصاص والخبرات في هذا المجال، وعلم أن قاضي تحقيق الغرفة التاسعة لدى محكمة حي الجمال بوهران، استمع مطولا إلى الشرطيين محل إيقاف، كما تم استدعاء كل ضباط وأعوان الشرطة المناوبين في مقر الأمن الذي سجلت فيه الوفاة، بالإضافة إلى استدعاء شقيق المتوفي، كما قرر القاضي الإستماع إلى أعوان الحماية المدنية الذين تنقلوا إلى مقر الشرطة لتقديم الإسعافات ونقل الجثة بعد تأكد الوفاة. وعلمت "البلاد.نت" من مصادر مطلعة، أن قاضي التحقيق طلب الخبرة الطبية التي أجريت على جثة المتوفى في مصلحة الطب الشرعي للمستشفى الجامعي الدكتور بن زرجب ، اعتمادا على سلطته التقديرية في تكييف وقائع القضية من جديد، في الوقت الذي أكد فيه تقرير الأمن أن الشاب خلوفي توفي داخل مركز الأمن بعد اعتدائه على شخص آخر بالسلاح الأبيض وتركه أرضا والدم ينزف من جسده"، في حين أكدت التحريات القضائية خلاف ذلك، وافصحت هذه الأخيرة بأن الصريع " بلال" سلم نفسه لمصالح الأمن 15، بعد أن قام بالاعتداء على أحد سكان حي النخيل بالسلاح الأبيض بسبب خلافات بينهما، ولم يتم القبض عليه من طرف عناصر الأمن. وكان وكيل الجمهورية لدى محكمة وهران يغموراسن، وجه للشرطيين تهمتي "طمس معالم جريمة" وتزوير محضر رسمي، كما استمع في تحرياته إلى كل ضباط وأعوان الشرطة المناوبين في مقر الأمن الذي سجلت فيه الوفاة، واستمع أيضا إلى شقيق المتوفي وكذا أعوان الحماية المدنية الذين تنقلوا إلى مقر الشرطة لتقديم الإسعافات ونقل الجثة بعد تأكد الوفاة. وكما هو معلوم، أن حي العثمانية (مرافال)، عاش ليلة الحادثة أجواء مضطربة عندما حاصر شباب الحي مقر الأمن الحضري ال15، مباشرة بعد نقل الشاب المتوفي إلى مصلحة حفظ الجثث بالمستشفى الجامعي الدكتور بن عودة بن زرجب.