قرر وكيل الجمهورية لدى محكمة وهران يغموراسن، صباح اليوم، إغلاق مقر الأمن الحضري ال15 بحي العثمانية (مرافال)، لضرورة التحقيق القضائي في قضية وفاة الشاب بلال خلوفي، داخل مقر الشرطة المذكورة، عصر أمس، بعد أن سلم نفسه إثر اعتدائه على جاره البلاغ من العمر 22 سنة، بسلاح أبيض. وقد عاش حي العثمانية (مرافال)، أمس، ليلة مضطربة عندما حاصر شباب الحي مقر الأمن الحضري ال15 ، مباشرة بعد نقل الشاب المتوفي إلى مصلحة حفظ الجثث بالمستشفى الجامعي الدكتور بن عودة بن زرجب. واضطرت مديرية الأمن الولائي إلى إيفاد تعزيزات أمنية كبيرة لحماية المقر المذكور. ولم يتم تسجيل توقيفات في صفوف الشبان الذين حاصروا المقر الأمني. بينما شرح الأطباء الشرعيون في عملهم صباح اليوم، على مستوى مصلحة الطب الشعري للمستشفى الجامعي بن زرجب، والتي تخضع لحراسة أمنية كبيرة، في حضور أهل الشاب المتوفي بلال خولفي وأصدقائه في الساحة المحاذية للمصلحة. وقد أوفدت مديرية الأمن الولائي لوهران فريقا من الشرطة العلمية لحضور عملية التشريح. وقد تنقل وكيل الجمهورية لدى محكمة وهران يغموراسن، في الليل إلى محافظة الأمن الحضري ال15 ، وأمر بنقل جثة الشاب المتوفي. في حين ذكر أهله ل"الخبر" أنهم تم السماح لهم بمقابلته على الساعة الثانية من زوال أمس، بعد تسليمه لنفسه، ولما أحضروا له وجبة غذائية في حدود الساعة الرابعة، لم يتم السماح لهم بتسليمها له. حيث كان قد فارق الحياة حينها. وانتشرت ليلة امس رواية تفيد بأن الشاب بلال خلوفي "توفي بسكتة قلبية بعد أن أبلغه أحد أعوان الأمن أن جاره الذي تخاصم معه فارق الحياة". وهو الذي نقلته مصالح الحماية المدنية من الشارع في حي النخيل، إلى المستشفى. وخضع أمس إلى العلاج ولا يوجد في حالة خطر. ويخضع نهار اليوم إلى حراسة أمينة لمنع الاقتراب منه في مصلحة الاستعجالات الجراحية لذات المستشفى. وذكر بيان لمديرية الأمن الولائي لوهران، صادر ليلة أمس، أنه تم فتح تحقيق في هذه الوفاة. وعلمت "الخبر" أن محققي الشرطة القضائية استمعوا إلى شقيق المتوفي وعدد من أعوان الشرطة العاملين في مقر الأمن لحي مرافال ليلة أمس.