انطلقت عملية دعم السكن الريفي لفائدة المنكوبين بمنطقة غرداية، وذلك عبر مجموع البلديات ال9 التي تضررت من الفيضانات التي اجتاحت المنطقة في أكتوبر المنصرم. هذه الإعانة المالية الممنوحة من قبل السلطات العمومية في إطار برنامج دعم السكن الريفي والمقدر بمبلغ مليون دج للسكن الواحد تصرف للمستفيد بعد دراسة الملف من قبل اللجنة الدائرية بواسطة الصندوق الوطني للسكن على 3 مراحل. ويتمثل الشطر الأول من هذه الإعانة في نسبة 20 في المائة التي تمنح للمستفيد بعد إتمام الأشغال القاعدية للسكن، أما النسبة المقدرة ب 40 في المائة التي تمثل الشطر الثاني من هذه الإعانة فستصرف للمعني بعد المعاينة التي تقوم بها المصالح التقنية للأشغال الكبرى. في حين أن الشطر الأخير من الإعانة المالية سيصرف للمستفيد بعد تحقق المصالح التقنية من الأشغال ومدى ما أنجز لمجموع الأشغال. علما أنه سيجري إنجاز برنامج من 3000 آلاف وحدة سكنية ممولة من قبل السلطات العمومية موجهة لحاجيات المواطنين الذين تضرروا من هذه الفيضانات على مستوى البلديات التسع المنكوبة. وقد اختير أكثر من 20 موقعا عبر البلديات المنكوبة لتجسيد هذا البرنامج السكني، ومنحت السلطات للمواطنين الذين يملكون قطعا أرضية بعيدة عن المناطق المعرضة للفيضانات الحق في إنجاز سكناتهم على هذه العقارات. وحسب الصندوق الوطني للسكن فإن نحو 546 ملفا قد أودع من قبل المواطنين الراغبين في الاستفادة من هذه الإعانة للسكن الريفي، وهي مخصصة لمالكي السكنات المصنفة في خانة ''أحمر 5'' والتي يبلغ عددها نحو 0553 سكنا. تجدر الإشارة إلى أن ما يقرب من 21322 سكنا قد صنف في خانة ''أخضر 2'' و0735 سكن مصنفا ''برتقالي 3'' من قبل مصالح المراقبة التقنية للبناء بغرداية. وقد سخرت مديرية السكن والتجهيزات العمومية بغرداية العديد من مؤسسات الإنجاز للقيام بكل الأشغال التي تتطلبها عملية إعادة الاعتبار وتجديد السكنات التي تضررت من هذه التقلبات الجوية والبالغ عددها 28102 سكن والتي صنفت في خانة ''برتقالي 4''.