لقيت فتاة جزائرية مقيمة بكندا، مريم بونداوي، مصرعها يوم الأحد الماضي، إثر اشتباك بين أشخاص مجهولين بمقاطعة "سان ليونارد" بمونتريال. وحسب "راديو كندا"، فإن الفتاة كانت راكبة في سيارة وتتحدث مع أشخاص آخرين على الرصيف عندما وصلت سيارة أخرى من نوع "مرسيدس"، أطلق راكبوها النار على الأشخاص الذي كانوا بقربها، فأصيبت بجروح قاتلة أودت بحياتها، كما أصيب أيضا الشاب صاحب ال21 سنة الذي كان برفقتها. ولفظت مريم آخر أنفاسها في مستشفى "ساكري كور" بعد أن كانت في حالة ميئوس منها عجز الأطباء من إنقاذها، حسب ما أفاد به صهرها سمير بوشول. وذكر "راديو كندا"، أن مريم بونداوي قد التحقت بشقيقتيها بكندا من أجل إكمال دراستها هناك، تاركة والديها في الجزائر، كما أن أختها صفية كانت قد وعدت والديها بمراقبتها ورعايتها، وإثر هذه الفاجعة صرحت صفية قائلة:" إنها كارثة بالنسبة لنا، أختي كانت حلمنا في كندا"، هي كلمات مؤثرة أبدت خلالها أخت الضحية عن حسرتها الكبيرة لفقدان أختها الصغيرة. وأبدى بعض أفراد أسرة الضحية عن صدمتهم الكبيرة حيال هذه الفاجعة، وعن فقدان مريم الذي فقدت حياتها في عمر الزهور، أين أكد صهر الضحية أن مريم كانت مقبلة على إطفاء شمعتها ال16 في شهر مارس المقبل، وكانت ترغب في إجتياز رخصة السياقة، إلا أنه حدث ما حدث. ونزل هذا الخبر كالصاعقة على الجالية الجزائرية في كندا، أين عبروا عن حزنهم الشديد ونددوا بهذا الفعل الشنيع، كما اجتمعوا في شارعي "فالدومبر وجان تالون" لإلقاء آخر نظرة عليها وتوديعها للأبد. وكشف "راديو كندا"، أن مصادره أكدت التعرف على اثنين من المشتبه بهم في هذه القضية، كما لا تزال الشرطة في مونتريال تحاول الوصول لشهود عيان على الحادثة، للكشف عن ملابسات الجريمة التي صنعت الحدث اعلاميا بمقاطعة الكيبك.