كشفت دراسة حديثة أن ما يقارب 42 ألف جزائري هاجروا إلى كندا بين سنتي 2006 و2015. وأعدت الدراسة جمعية ”نادي المستقبل” المتواجدة في مونتريال وهي معروفة وسط الجزائريين هناك، حيث كرمت العديد ممن تفوقوا في مجالات عملهم أو بحثهم. وتشير نفس الدراسة إلى أن إجمالي عدد الجزائريين في كندا هو 150 ألف جزائري منهم 86 ألف يعيشون في مونتريال لوحدها، وأن ثلثي الجزائريين المتواجدين في كندا هم من الجيل الأول من المهاجرين. وهذه الأرقام تحصلت عليها من قنصل الجزائربمونتريال وكذا السفيرة الكندية السابقة في الجزائر. وأوردت السفيرة الكندية كذلك أن معدل دخل هؤلاء الجزائريين سنويا هو 20 ألف دولار كندي، أي ما يعادل 16500 دولار أمريكي سنويا. ويتواجد الجزائريون في صدارة المهاجرين الذين اختاروا كندا وإقليم الكيبك للاستقرار، حيث تقدرهم بيانات رسمية ب18.10 في المائة من مجموع الجاليات الأجنبية المستقرة هناك، وتبيّن الأرقام أنّ 70 في المئة من جزائريي كندا هم شبان من حاملي الشهادات الجامعية العليا، إضافة إلى مهنيين مؤهلين وأزواج شباب يتقنون اللغة الفرنسية ويجدون سهولة كبيرة في الاندماج في عالم الشغل، علمًا أنّ السلطات الكندية تعتمد معيار الانتقائية، لذا تشدد إجراءاتها في قبول ملفات الهجرة، وتختار سعداء الحظ ممن تتوفر فيهم الكفاءات والشروط التي تحددها الجهات المكلفة بالهجرة. الظاهرة في اتساع، فكندا تضم وحدها نحو 90 في المئة من المهاجرين الجزائريين، بينهم نحو 20 ألف شخص لا يملكون وثائق رسمية، بينما الكثير يفضل التشبث بابقاء على الأراضي الكندية بسبب القوانين المختلفة التي تحكمه، بحسب المعنيين، ما يجعل مونريال وأوتاوا وتورنتو ولا سيما إقليم الكيبك قبلة الشبان الجزائريين على اختلاف مستوياتهم التعليمية والاجتماعية. ويأتي المغاربة في المرتبة الثانية في ترتيب الجنسيات العربية التي وصلت إلى كندا، منذ سنة 2008، بغرض الاستقرار، خلف الجزائريين، بعد أن كانوا يحتلون المرتبة الخامسة في ترتيب الجاليات العربية التي تفد إلى كندا، بهدف العمل أو الدراسة، وذلك إلى حدود سنة 2002. وأفادت وزارة الفرانكفونية والتنمية الدولية الكندية، سنة 2015 أن نسبة المهاجرين الجزائريين الذين وصلوا إلى كندا منذ سنة 2008، تمثل 8 في المائة من مجموع المهاجرين الذين استقروا بمختلف المدن الكندية، بينما تصدر الصينيون هذا الترتيب بنسبة 8.2 في المائة من إجمالي المهاجرين بكندا. وفي المقابل، أفادت أرقام الوزارة الكندية أن مجموع ساكنة كندا لم يرتفع إلى نسبة 4 في المائة، وهو الأمر الذي يؤدي إلى تزايد النسبة التي يمثلها المهاجرون ذوو الأصول العربية ضمن مجموع سكان كندا.