أكد، محمد بو طالب، أحد أحفاد الأمير عبد القادر ورئيس مؤسسة تحمل اسمه، في حديثه لوكالة "الأناضول" التركية، اليوم الجمعة، رفض عائلة "الأمير عبد القادر" أحد أبرز قادة المقاومة الشعبية، تشييد تمثال له بفرنسا، وذلك وفقا لتوصية تقرير صدر في باريس. وقال محمد: "نرفض تشييد تمثال للأمير بفرنسا التي سجن فيها واحتجز بها كرهينة"، مضيفا: "اسم الأمير الجزائري معروف عالميا ومكانته السياسية والنضالية لا تحتاج إلى تمثال في فرنسا التي احتلت بلاده 132 عاما". وواصل: "أعددنا عريضة إلكترونية لجمع توقيعات لرفض المقترح الوارد في التقرير الفرنسي، لأنه يصب في صالح فرنسا وليس الجزائر"، وأردف مفندا الإدعاءات الفرنسية في حق الأمير عبد القادر (1808-1883): "فرنسا تزعم أنه جاء إليها من أجل السياحة، لكن الحقيقة أنه تعرض في هذا البلد للسجن والاحتجاز كرهينة ومحاولات اغتيال مع سجناء آخرين". وكان المؤرخ الفرنسي بينجامين ستورا، قد قدّم في 20 جانفي المنصرم، تقريرا لرئيس بلاده إيمانويل ماكرون بشأن حقبة الإستعمار الفرنسي بالجزائر، وأوصى فيه بتشييد تمثال للأمير عبد القادر بفرنسا.