شف وزير التعليم العالي و البحث العلمي عن عدة تنظيمية جديدة تخص التكوين في الدكتوراه سيتم اعتمادها بداية من الموسم الجامعي المقبل تمكن طلبة الدكتوراه من انجاز البحوث وإتمامها دون عناء التنقل للخارج مع فتح تخصصات جديدة في الصيدلة و الطب،وامر الهيئات العلمية ولجان التكوين في الدكتوراه بالموضوعية والصرامة العلمية في التعامل مع طلبة الطور الثالث وقال أن" الخطأ غير مسموح به " و دعا الوزير في كلمة ألقاها الاثنين عبر تقنية التحاضر المرئي بمناسبة الافتتاح الرسمي للالتحاق بالتكوين في الدكتوراه وفي التكوين الإقامة في العلوم الطبية،إلى ضرورة صب الاهتمامات إلى نوعية و جودة الأطروحة ،والمقالات العلمية و ألا يبقى الاهتمام مركزا على المدة التي يقضيها الطلبة في إعداد هذه الأخيرة ،وعرج الوزير على الإمكانيات والتقنيات و التجهيزات والمخابر والأرصدة الوثائقية التي أصبح يزخر بها القطاع و التي بلغت مستويات مرموقة حسبه ،حيث انه في السابق لم يكن متاح للأساتذة و الطلبة فرصة الولوج إليها سوى عبر إيفادهم إلى دول أخرى ،إلا انه حان الوقت لتثمين استثمارات الدولة في البنى التحتية والهياكل القاعدة و التجهيزات والوسائط العلمية والبيداغوجية ، و تمكين أعضاء الأسرة الجامعية من استغلال هذه الاستثمارات بطريقة مشتركة و تعاضدية مما يسهل على طلبة الدكتوراه انجاز البحوث و إتمامها دون عناء التنقل للخارج و في هذا المجال باشر القطاع حسبه ،في التحضير لعدة تنظيمية جديدة تتناسب و الوضع بما يمكن من إيجاد الأطر و الظروف و الشروط الضرورية لخلق حركية داخلية ،تتيح للأساتذة والطلبة الاستفادة من أيام تكوينية و عطل علمية و بدعم مالي مناسب على مستوى المخابر و المنصات و المكتبات ذات السمعة المؤكدة التي صار يزخر بها القطاع و دعا طلبة الدكتوراه إلى الاعتماد على المجلات العلمية المصنفة لإعداد أطروحات الدكتوراه و تفادي النشر في المجلات غير المصنفة لتفادي رفض ملفات المناقشة بعد عناء البحث و أكد أن الوصاية اعتمدت فعليا على تصور جديد في مجال فتح التكوينات في الدكتوراه على أن يشرع في تنفيذها ابتداء من الموسم المقبل ،عبر اعتماد معايير أكثر موضوعية في إعداد عروض التكوين وتأهيلها لضمان ديناميكة البحث على مستوى المخابر الجامعية من جهة ،و مراعاة مجالات البحث ذات الأولوية المحددة ضمن البرامج الوطنية للبحث من جهة أخرى ،و ذلك بهدف إضفاء التناغم والتناسق على منظومة البحث الوطنية،التي تجعل من طالب البحث في الدكتوراه محور العملة البحثية ومنشطها الأساسي مع التركيز حول الأولويات المشار إليها سواء ما تعلق الأمر بمواضيع البحث العلمي أو البرامج الوطنية للبحث . من جهة أخرى أكد الوزير على ضرورة مواصلة تحسين جودة التكوين في العلوم الطبية والتنسيق مع وزارة الصحة لتوفير الظروف البيداغوجية للتكوين ولاسيما ما تعلق بمراكز التربص، داعيا إلى التفكير في فتح تخصصات جديدة في الصيدلة والطب و قال أنه ينبغي التفكير في فتح تخصصات جديدة في الصيدلة وفي الطب الأساسي، فضلا عن ضرورة مرافقة القطاع الصحي في عملية إنتاج الأدوية لتلبية الاحتياجات الوطنية وكذا الدفع بالجزائر إلى مصاف الدول المصدرة وأشار الوزير إلى تمكن الجزائر من رفع التحدي والنجاح في تغطية العجز المسجل في عدد الأخصائيين الطبيين عبر مناطق الوطن باستثناء بعض التخصصات النادرة، ولفت إلى أن تجاوز النقص لن يكون إلا بمواصلة الجهود والتنسيق مع وزارة الصحة لتحسين نوعية وجودة التكوين في العلوم، وتوفير الظروف البيداغوجية للتكوين لاسيما منها أماكن التربص.
