* أكثر من مليون و400 ألف مقعد بيداغوجي للدخول الجامعي المقبل طالب عبد العزيز بوتفليقة رئيس الجمهورية الحكومة بتوظيف امثل لأصحاب الشهادات من خلال تعزيز الفروع التي تحظى بنسب عالية من إمكانية إنشاء مناصب شغل، مشددا في ذات السياق على أهمية الحفاظ على حركية تعزيز طاقات الاستقبال البيداغوجية والخدمات الاجتماعية. مليكة.ب شدد عبد العزيز بوتفليقة رئيس الجمهورية خلال ترأسه اجتماعا تقييميا مصغرا خصص لقطاع التعليم العالي، على أهمية مواصلة الإصلاح في ظرف يتميز بتعميق التشاور بين مختلف مكونات الأسرة الجامعية، فضلا عن توظيف امثل لأصحاب الشهادات من خلال تعزيز الفروع التي تحظى بنسب عالية من إمكانية إنشاء مناصب شغل. وأكد بوتفليقة على ضرورة وأهمية الحفاظ على حركية تعزيز طاقات التأطير والاستقبال البيداغوجية والخدمات الاجتماعية بهدف تحسين ظروف تمدرس ومعيشة الطلبة، كما لم يفوت رئيس الدولة الفرصة لتشجيع مكتسبات الأسرة العلمية في مجال تحسين نوعية التكوين فقد أكد رئيس الجمهورية أيضا على رؤية أفضل للجامعة الجزائرية على المستوى الدولي، وأشار بوتفليقة إلى أن الأمر يتعلق بتركيز الجهود على الهدف المحوري المتمثل في رفع مستوى التأطير العلمي والبيداغوجي لاسيما بغية تجنيده بشكل اكبر خدمة لجامعة المستقبل. وكشف رشيد حراوبية وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن الطاقة البيداغوجية للقطاع تمكن من استقبال 1250310 طالبا، أما طاقة الإيواء فتبلغ 516220 سريرا، في حين أن طاقة الاستقبال الإجمالية خلال الدخول الجامعي 2012-2011 ارتفعت إلى 1401700 مقعدا بيداغوجيا و601220 سريرا. وأعلن الوزير عن التعداد الكلي للأستاذة الذي بلغ 40137 منهم 7916 من المصف العالي فيما قدرت نسبة التأطير الوطني بأستاذ ل28 طالب، كما تمت ترقية 426 أستاذ محاضر إلى رتبة أستاذ للتعليم العالي موازاة مع فتح ثلاث مسابقات للانتقال إلى درجات من المصاف العالي. من جهة أخرى، أكد الوزير أن سنة 2011-2010 عرفت54317 مسجلا في التكوين في الدكتوراه، و6957 مناقشة أطروحات ماجستير ودكتوراه ودكتوراه دولة، أما فيما يخص التكوين في الطور الثالث دكتوراه نظام أل أم دي فقد تم قبول 200 تكوينا مما يرفع عدد المسجلين إلى 2305. وأشار حراوبية إلى الإمكانيات المجندة من اجل الإصلاحات التي باشرها القطاع والتي تميزت خلال سنة 2011-2010 بتعميم نظام أل أم دي "ليسانس ماستر دكتوراه" على مجموع الجامعات والمراكز الجامعية في كل التخصصات باستثناء الطب والصيدلة وجراحة الأسنان والعلوم البيطرية، وفي إطار إنشاء نظام الأقسام التحضيرية للمدارس الوطنية العليا فقد تم تنظيم أولى مسابقات الدخول إلى المدارس لفائدة طلبة الأقسام التحضيرية، كما تم ابتداء من سبتمبر 2009 تطوير إستراتيجية تسمح في النهاية بتحويل المدارس الوطنية إلى أقطاب امتياز مستقبلية تخصص لتكوين إطارات ومهندسين ومسيرين من المستوى العالي لاسيما من خلال تعزيز نوعية تكوينهم. أما في العلوم الطبية فقد أشار الوزير إلى أن أشغال لجان الإصلاح قد توصلت إلى إعادة تنظيم دراسات ما بعد التدرج في العلوم الطبية وتحيين وإعادة تنظيم دراسات التدرج في الصيدلة وجراحة الأسنان وإنشاء شهادة دكتور في الصيدلة وشهادة دكتور في طب الأسنان. وفي ميدان تطوير استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال فان الجهود الرامية إلى إنشاء الشبكة القطاعية من الجيل الجديد وخدمات إلكترونية باتجاه المواطنين والإدارة ستتواصل هي أيضا، وسيتم توسيع استعمال هذه التكنولوجيات لتشمل المضامين الرقمية و التعليم الافتراضي، كما تم إنشاء لجنة وطنية لوضع نظام لضمان النوعية في قطاع التعليم العالي بهدف إعداد نمط وطني لضمان النوعية.