البلاد.نت - محمدعبدالمؤمن - قال مستشار رئيس الجمهورية المكلّف بالزوايا والجمعيات الدينية عيسى بلخضر، مساء أمس الثلاثاء بالشلف، إن"استكمال بناء الجزائر الجديدة ليس مهمة الرئيس وحده أو مؤسسات الدولة وإنها هي مهمة تقتضي تضافر جهود جميع المواطنين". وفي تصريح نقله التلفزيون العمومي ، اعتبر المستشار بلخضر في خلال لقاء جمعه بأئمة وشيوخ الزوايا وطلبة المدارس القرآنية بمقر ولاية الشلف أن "المرحلة التي تمرّ بها البلاد حاليا وهي مرحلة استكمال بناء الجزائر الجديدة تقتضي تضافر جهود جميع الفئات والمؤسسات بما يسمح بمحاربة الفساد وإصلاح البلاد". وتابع بلخضر يقول:" بناء الجزائر الجديدة ليس مهمة الرئيس لوحده أو مهمة مجموعة من مؤسسات الدولة.. الجزائر الجديدة هي فرصة لكل جزائري بحيث لا مجال للمتفرج، إننا في مرحلة تقتضي تضافر جميع الجهود". وأضاف:"استبشر الجزائريون بانطلاقة الجزائر الجديدة التي لم ترق فيها قطرة دم واحدة وجمعت أبناءها في هبة واحدة ضد الفساد وساهمت في إصلاح البلاد وتجديد مؤسسة الرئاسة أعلى مؤسسة في البلاد". وحلّ مستشار الرئيس أمس بولاية الشلف في زيارة لمدرسة "الرحمان" لتعليم القرآن ببلدية الشطية ، أين شارك في إفطار جماعي مع أئمة وشيوخ زوايا وممثلين عن جمعيات دينية بالولاية. بلخضر: الرئيس تبون يولي أهمية كبيرة للمدارس القرآنية من جهة أخرى، أكّد المستشار أن رئيس الجمهورية يولي "أهمية كبيرة للزوايا والمدارس القرآنية باعتبار أنها تضطلع بدور أساسي في الحفاظ على الذاكرة وتعزيز الوحدة الوطنية"، داعيا إلى "إعادة الاعتبار لأهل العلم والزوايا واستذكار سير العلماء على غرار بومدين الغوث والتيجاني وعبد الرحمن الثعالبي وتدارس آثارهم والبحث فيها وتلقينها للطلبة باعتبارها رصيد معرفي يمثل للشباب الذاكرة والمرجعية الدينية والثقافية التي تسمح له بالوقوف ضد كل محاولات التشويش والتشكيك في تاريخه". وأضاف بلخضر أن "المؤسسة الدينية عرفت في تاريخها بمهام عدة تنطلق من التعليم القرآني والحفاظ على الفقه المالكي وحل الخصومات وإصلاح ذات البين فضلا عن بعدها الاجتماعي الذي يجد فيه كل قاصد ضالته من الخير والتضامن".