البلاد.نت/رياض.خ- شرعت مختلف المراكز الصحية المجندة لحملة التلقيح الوطنية ضد فيروس كورونا، في توسيع الاستفادة من عملية التلقيح لتشمل الفئات العمرية 55 عاما فما فوق بعد أن توصلت المراكز الصحية المكلفة بعملية التطعيم ضد الفيروس التاجي، وذلك أن توصلت الجزائر بدفعة جديدة من اللقاحات المضادة لوباء كوفيد 19 " سينوفارم الصيني، سبوتنيك الروسي". وبحسب الدكتور بخاري رئيس مصلحة الوقاية ومنسق لجنة رصد وباء كورونا في وهران، فان عملية توسيع الاستفادة تندرج في إطار الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس "كورونا" المستجد، لتطال المواطنات والمواطنين الذين تفوق أعمارهم 55 سنة مع الحفاظ على وتيرة تلقيح الأشخاص البالغين 60 عاما كونهم الفئات أكثر استهدافا بالفيروس بسبب الأمراض المزمنة التي يحملها العديد منهم. وباشرت اليوم الأربعاء، مختلف المراكز الصحية في عدة ولايات على غرار ولاية وهران، في إخضاع الفئة الجديدة ما بين 50 و 55 عاما لعملية التلقيح ضد كوفيد 19، بعد استئناف حملة التطعيم من جديد بعد انقطاع لم يدم طويلا بسبب تأخر وصول اللقاحات، إذ استلمت وهران حصة 1720 جرعة إضافية من اللقاح الروسي سبوتنيك، وهي الحصة نفسها التي استلمتها وهران من لقاح "سينوفارم" الصيني. وقال منسق لجنة رصد وباء كورونا في وهران في اتصال مع "البلاد نت"، إن عملية التلقيح تسير بوتيرة حسنة بتلقيح بين 100 و300 شخص عبر 38 مؤسسة صحية في عاصمة الغرب الجزائري وأنه تقرر تمكين الأعمار بين 55 و 60 عاما من اللقاح لتسريع وتيرة الحملة الوطنية للتطعيم ضد فيروس كورونا، لكسب مناعة جماعية في غضون الشهور القادمة وذلك بالتوصل إلى تلقيح أكثر من 80 بالمائة من الجزائريين . ودعا الدكتور بخاري كافة المواطنات والمواطنين من الفئات المستهدفة إلى مواصلة الانخراط في حملة التلقيح الوطنية الكبيرة، بهدف تحقيق "مناعة القطيع، من خلال تكثيف التسجيل في لوائح الراغبين في التلقيح على مستوى البوابة الالكترونية لحملة التلقيح ضد الجائحة الوبائية. وذكر محدثنا، بأنه "من أجل الحفاظ على سلامة المسار داخل قاعات التلقيح وتفاديا لكل اكتظاظ، أصدرت وزارة الصحة بلاغا تنهي به إلى علم من تعذر عليهم التلقيح في الموعد المحدد لهم سابقا من طرف المصالح الصحية، عدم الولوج إلى مراكز التلقيح في انتظار البرمجة لاحقا لمواعيد جديدة لهم. وبخصوص الدفعات الجديدة التي تلقتها الجزائر من لقاحات كورونا، أورد بخاري، أن هناك أشبه بحرب مندلعة بين دول العالم للحصول على حصص إضافية من اللقاحات لإيقاف زحف كورونا ، لكن قليلة هي البلدان التي توصلت بها في الوقت الحالي، معتبرا أن الجزائر محظوظة في الاستفادة من دفعات إضافية من اللقاحات الصينية والبريطانية والروسية، في ظل الموجات الوبائية الجديدة التي تعرفها بعض الدول المصنعة للقاحات. وتوقع المتحدث، نجاح الجزائر في الأسابيع المقبلة في توسيع عملية التطعيم لتشمل الأشخاص البالغين 50 عاما، وهو ما سيمكن من تحقيق المستويات المنشودة من التحصين الجماعي وحماية المواطنين من هذه الجائحة الوبائية. وشدد الدكتور بخاري، على ضرورة الاستمرار في احترام التدابير الوقائية، وذلك قبل وخلال وبعد عملية التلقيح ضد الفيروس، للمساهمة في جهود كبح انتشار الفيروس خاصة في ظل اكتشاف سلالات متحورة بالجزائر، مؤكدا أن الاستهتار هو السماح بتفريخ كورونا وعودتها إلى الاشتغال بقوة، ما يعرض المنظومة الصحية إلى انهيار جديد.