سلطت محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء عقوبة 20 سنة حبسا نافذا ضد المتهم المدعو "حنيش أسامة" المعروف باسم "إسكوبار" رئيس مافيا الكيف الذي جلب 60 قنطارا من الكيف المعالج قبل أن تتمكن مصالح الأمن من اختراق العصابة وإحباط مخططه في ضربة نوعية. فيما أدانت بقية المتهمين بأحكام تراوحت بين 10 سنوات سجنا نافذا والبراءة. في وقت كان ممثل الحق العام قد التمس عقوبة المؤبد ضد العصلبة وزعيمها "إسكوبار" الجزائر الذي تمكن من الفرار من سجن الحراش بمساعدة محامية في قضية فصلت فيها المحكمة مؤخرا، بعد إعادة تكييف واقعة الهروب من جنحة إلى جناية. وبالعودة الى تفاصيل القضية فهي تعود إلى تمكن مصالح الأمن من حجز كمية معتبرة من المخدرات قدر وزنها ب60 قنطارا من الكيف المعالج المغربي في مدينة عين وسارة بولاية الجلفة مطلع 2016، كانت مدسوسة في صناديق الخضر والفواكه للتمويه، ليتم فتح تحقيق معمق في القضية. وتبين أن الأمر يتعلق بشبكة إجرامية تضم 11 متهما كانت تنشط انطلاقا من الحدود الغربية للبلاد مرورا بالولايات التالية (الشلف، البليدة، المدية) ومنها الى المسيلةوالجلفة وصولا الى الجنوب الجزائري. كما وصل نشاط الشبكة إلى ليبيا باتجاه دول الساحل. وقد استغل أفراد الشبكة "مستودعا" بمدينة وهران مقابل مقر الدرك الوطني، لتخزين المخدرات، قبل أن تنطلق الشاحنات منه نحو ولايات أخرى. كما أفضت التحريات في القضية، إلى أن مهمة "أسامة حنيش" كانت تنحصر في تأمين ومراقبة الطريق لفتحها أمام المهربين، لتسهيل تمرير كميات معتبرة من الكيف على متن شاحنات كليرة. وكانت العملية تتم مقابل مبلغ 50 مليون عن كل عملية، كما كان يتولى تزوير الوثائق الإدارية للمركبات التي تشحن عليها المخدرات، ورخص السياقة للناقلين، مقابل مبلغ 7 ملايين عن كل شاحنة. ومكنت العملية من حجز العديد من رخص السياقة وبطاقات الهوية المزورة. الى جانب حجز 3 بنادق صيد، و725 خرطوشة، وعدة سيارات ومبالغ مالية معتبرة وعدة هواتف نقالة وشرائح هاتفية. وقررت المحكمة إدانة المتهمين بالعقوبات السالفة الذكر.