أعلن القيادي البارز في حركة حماس، الدكتور خليل الحية، عن مقترح جديد لتشكيل حكومة توافق وطني فلسطيني سمّاها "حكومة مهمّات". ونقلت وكالة "سما" عن الحية قوله: "جولة الحوار الوطني المقبلة المقررة في 26 أفريل الجاري قد تحسم خلال ساعة واحدة شرط تخلي حركة فتح عن الاشتراطات الخارجية". وأوضح أن الحركة ناقشت مقترح مصر في شأن الحكومة وطوّرت فيه، وستقدمه لها في الجولة المقبلة للحوار، وتأمل في الوصول إلى حل وسط لتجاوز الأزمة. وأشار إلى أن "مقترح حماس يقوم على أنه للخروج من هذا الإشكال السياسي، تعالوا نشكل حكومة مهمات، وكثير من الدول في لحظات سياسية تقوم بتشكيل حكومة بمهمات محددة ليست لها علاقة بأي قضية سياسية أو خارج شؤون الدولة". وعن المقترح المصري الأخير، قال الحية: "إن مصر لم تقترح حكومة ذات مهمات، وحماس هي الّتي تقترحها... مصر طرحَت في اللقاء الأخير تشكيل لجنة مشتركة لإدارة قطاع غزة في المرحلة المقبلة، ويومها لم تكن الرؤية متبلورة في شكل واضح، فنحن ناقشنَا المقترح المصري وطوّرنا فيه وسنذهب إلى الإخوة المصريين لنناقشهم في هذا المقترح ومقترحات أخرى، ونأمل في أن نصل إلى حل في هذا المقترح كحل وسط للخروج من إشكالية تشكيل الحكومة". وأكّد أن الحركة تدرس كل الخيارات والبدائل لرفع الحصار الصهيوني عن قطاع غزة في حال فشل الحوار الوطني، وقال: "لا نتوقع أن تفتح البوابة أمام الإعمار ورفع الحصار حتى بالاتفاق بسبب تعنّت الاحتلال". واعتبر أن مَن يظن أن الحرب الأخيرة على غزة كبّلت حماس "مخطئ"، مشيراً إلى أن الحركة والحكومة والقيادات والعناصر تتحرك وفق ترتيبات أمنية، وتمارس مهماتها في شكل طبيعي. وعن التوقعات بأن يشن الكيان الصهيوني حرباً جديدة على القطاع، قال: "نتوقع حرباً أشرس من سابقتها، ونحضر كل التجهيزات للمقاومة ولصد العدوان". وحمّل في الوقت ذاته "مسؤولية ما يحدث في مدينة القدس والضفة الغربية من جانب الاحتلال الصهيوني، إلى السلطة الفلسطينية بسبب ملاحقتها المقاومة وكشف أسرارها". من جهة ثانية أعربت مصادر فلسطينية رفيعة المستوى عن قلقها البالغ من الزيارة المرتقبة لوزير المخابرات المصري اللواء "عمر سليمان" للكيان الصهيوني نهاية الأسبوع الجاري، والّتي في إطارها سيلتقي مع وزير الخارجية الصهيوني أفيغدور ليبرمان. ونقلت صحيفة يديعوت أحونوت الصهيونية عن مسؤول كبير بالسلطة الفلسطينية قوله إن لقاء عمر سليمان بوزير الخارجية ليبرمان ليس ضرورياً ويضر بالجهود المبذولة من أجل عزله على المستويين السياسي والدولي. وتأتي زيارة سليمان وعزمه لقاء ليبرمان في أعقاب تصريحات أطلقها وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، خلال مقابلة أجرتها معه الفضائية الروسية الناطقة بالعربية "روسيا اليوم" الأربعاء الماضي، وشدّد فيها على أن ليبرمان لَن يطأ الأراضي المصرية إذا لم يتراجع عن تصريحاته ضدّ مصر.