تستأنف حركتا فتح وحماس ابتداء من اليوم بالقاهرة الجولة الرابعة من الحوار الوطني الفلسطيني لاستكمال المباحثات حول المسائل العالقة خاصة موضوع الحكومة وقانون الانتخابات ومنظمة التحرير. وكانت مصر قد قدمت في الجولة الثالثة من الحوار بين وفدى فتح وحماس بعض المقترحات الجديدة لدراستها حيث طلب الجانبان حسب مصدر مصري مسؤول المزيد من الوقت للتشاور والمراجعة نظرا لطبعيه وحساسية هذه القضايا. ويذكر أن المسؤولين المصريين قرروا تعليق الجولة الثالثة من الحوار التي عقدت في الثاني من شهر أفريل الجاري بسبب استمرار الخلافات بين وفدى حماس وفتح حول البرنامج السياسي للحكومة الفلسطينية المقبلة، حيث تصر حماس على رفضها تضمين البرنامج السياسي الالتزام بالاتفاقيات الموقعة من قبل منظمة التحرير الفلسطينية أو الاعتراف بإسرائيل في حين تريد فتح إلى جانب اللجنة الرباعية الدولية التزام الحكومة المقبلة بالاتفاقيات التي وقعتها منظمة التحرير. وقدمت مصر مقترحا محاولة منها للخروج من مأزق البرنامج السياسي للحكومة الفلسطينية الانتقالية المقبلة يقضى بتشكيل لجنة فلسطينية مشتركة مكونة من ممثلي الفصائل كإطار تنفيذ ليس لها أية التزامات واستحقاقات سياسية تبدأ عملها فور توقيع وثيقة الوفاق وينتهي عملها بعد إجراء الانتخابات وتشكيل حكومة جديدة. وتتولى اللجنة الإعداد للانتخابات التشريعية والرئاسية بما لا يتجاوز في حده الأقصى 25 جانفي 2010 وإعادة بناء الأجهزة الأمنية الفلسطينية تكون بعيدة عن الفصائلية ومعالجة قضايا المصالحة الفلسطينية إلى جانب الأشراف على عملية إعمار غزة بالتعاون مع الهيئات واللجان المخولة وكذا على المساعدات التي تصل إلى قطاع غزة والواردة من الدول والهيئات المختلفة. وفي هذا السياق أكدت حركة حماس أنها ناقشت مقترح مصر بشأن الحكومة وطورت فيه وستقدمه في الجولة القادمة من الحوار الوطني وتأمل الوصول إلى حل وسط لتجاوز الأزمة. وقال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي أن حركته "تريد المصالحة مع فتح ومع السلطة الفلسطينية وتريد ترتيب البيت الفلسطيني والخروج من حالة الانقسام على أن تتوحد القوى الفلسطينية ومنظمة التحرير بخيارات داخلية وليست خارجية" مرجعا تعطل الحوار الفلسطيني إلى التدخل الخارجي ومحاولات فرض شروط على الحوار. ويضم وفد حركة فتح أحمد قريع ونبيل شعث وسعدى الكرنز وعزام الأحمد وسمير المشهراوي فيما يضم وفد حماس موسى أبومرزوق ومحمد نصر وعماد العلمى ومحمود الزهار وخليل الحية ونزار عوض الله. وكانت الفصائل الفلسطينية قد اتفقت خلال جولات الحوار السابقة بالقاهرة على تطوير وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وتحديد موعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني بحيث تجرى متزامنة قبل 25 جانفي 2010 . كما جرى الاتفاق على تشكيل حكومة توافق وطني انتقالية مؤقتة والتوافق حول عدد الأجهزة الأمنية ومسمياتها ومهامها ومرجعيتها ووضع ميثاق شرف للمصالحة.