أكد الأستاذ إبراهيم أوجيب، رئيس مصلحة داء السكري بالمستشفى العسكري بعين النعجة، أن نسبة الإصابة بالداء السكري في الجزائر وصلت الى 10 بالمائة، واصفا إياه ''بالخطر الزاحف''، حيث تتوقع منظمة الصحة العالمية أن يصل عدد المصابين به مع آفاق2030 إلى 350 مليون مصاب عبر العالم معظمهم بالدول السائرة في طريق النمو، مشيرا إلى الأسباب التي ساعدت على انتشاره، كعامل السمنة، قلة الحركة والتغييرات التي طرأت مؤخرا على النمط الغذائي، بالإضافة إلى التدخين والعوامل الجينية. وقال نفس المختص واستنادا إلى إحصائيات المنظمة الأممية إن 51 بالمائة من المصابين بداء السكري يتعرضون إلى تقرحات الرجل خلال حياتهم وأن ثمانية مصابين من بين 10 ضمن هذه النسبة يتعرضون إلى بتر الرجل. كما يؤدي بتر رجل المصاب بداء السكري إلى الوفاة بتسجيل من 50 إلى 60 بالمائة من الحالات. من جهته، قيم العميد رشيد شايبي ممثل المدير العام لمصالح الصحة العسكرية تكلفة بتر رجل المصاب الواحد بهذا الداء ب900 ألف دج، وقال بمناسبة إشرافه على افتتاح الأيام الثانية لداء السكري للمستشفى العسكري للجيش بعين النعجة، إن داء السكري أصبح يشكل اليوم عبئا كبيرا على الصحة العمومية، ويعرف ارتفاعا مستمرا عبرا العالم. في السياق ذاته، دعا رئيس مصلحة داء السكري بالمستشفى العسكري إبراهيم أوجيب إلى ضرورة فتح مصالح عبر كافة أنحاء الوطن وتنسيق كافة مجهودات المختصين للتكفل بفعالية برجل المصاب، التي تكلف -حسبما أكده المتحدث- ما بين 21 إلى 51 بالمائة من الميزانية العمومية. كما أنه يتطلب عدة اختصاصات طبية وشبه طبية، مشددا على ضرورة المراقبة الجيدة لرجلي المصاب بهذا الداء التي يمكن أن تخفض -حسبه- من تقرحات الرجل بنسبة تتراوح بين 50 إلى 80 بالمائة. وشدد في ذات الوقت على أهمية الوقاية من داء السكري عن طريق اتباع نظام غذائي سليم خال من السكريات والدهون، مبرزا أهمية الحركات الرياضية وفي مقدمتها المشي اليومي، والابتعاد عن التدخين.