أكد الأستاذ جمال الدين طالبي رئيس مصلحة الطب الداخلي للمستشفى العسكري عين النعجة بالجزائر العاصمة أن أمراض القلب تمثل نسبة 44 بالمائة من الوفيات بالجزائر• وأوضح الأستاذ طالب بمناسبة الأيام الرابعة للطب الداخلي للمستشفى العسكري التي نظمت تحت عنوان "القلب والطب الداخلي" أن أمراض القلب تأتي في مقدمة الأمراض المؤدية إلى الوفيات بالجزائر• حسب ما جاء في وكالة الأنباء الجزائرية• وحسب الأستاذ طالب فإن داء السكري هو المتسبب الرئيسي في الإصابة بأمراض القلب وكذا في تراجع معدل الأمل في الحياة بالعالم، مذكرا بإحصاءات المنظمة العالمية للصحة التي تشير إلى إصابة 300 مليون شخص في العالم بمرض السكري وينتظر أن تبلغ الإصابة 420 مليون شخص مع آفاق 2030• وقال رئيس مصلحة الطب الباطني للمستشفى العسكري إن الإصابة بداء السكري يضاعف الوفيات إلى مرتين بالإضافة إلى ارتفاع الإصابة بالعجز الشرياني والتعرض إلى جلطة الدماغ، مشيرا إلى أن التقدم العلمي أظهر بأنه يمكن حماية الأشخاص من الانتقال إلى مرحلة الإصابة بداء السكري• وأكد نفس المختص أن 260 مريض يتم إدخالهم المستشفى العسكري لعين النعجة كل سنة، مضيفا أن نسبة 39 بالمائة من هؤلاء المرضى مصابين بأمراض القلب والشرايين ونسبة 28 بالمائة من بينهم مصابون بارتفاع ضغط الدم و18 بالمائة بداء السكري من الصنف الثاني و4 بالمائة بالعجز الشرياني ومعظم هذه الأمراض يتم اكتشافها عند الأشخاص المسنين• ويرى المختصون أنه إذا تم التحكم في 9 عوامل التي تشكل خطورة في الإصابة بأمراض القلب يمكن التخفيض من نسبة هذه الأمراض ب 90 بالمائة وتحسين نوعية الحياة عند الأشخاص المعرضين لهذه المخاطر• للإشارة فإن أمراض القلب أدت إلى وفاة 17 مليون شخص في العالم خلال السنوات الأخيرة، وتحذر منظمة الصحة العالمية من ارتفاعها إلى 24 مليون وفاة خلال سنة 2030• ويعتبر المختصون أن هذه الأمراض (القلب) تتسبب في الإصابة بجلطة المخ التي تعتبر بدورها من بين الأمراض المعيقة والتي تؤدي إلى مكوث المريض بالمستشفى لمدة طويلة بين 20 و25 بالمائة بالطب العام وبنسبة 40 بالمائة بمصالح الطب الداخلي.