أثار عدد من الأطباء والمختصين في داء السكري، من داخل الوطن وفرنسا، إشكالية التكفل بالمصابين بمرض السكري وطنيا ودوليا، ومدى نجاعة الأدوية والطرق المتبعة حاليا في العلاج، مشيرين إلى أن العدد لم يكن يتجاوز المليون مصابا في تسعينيات القرن الماضي• وأجمع المشاركون في الأيام الطبية التي افتتحت بحر الأسبوع الماضي، أن الجزائر معرضة لارتفاع العدد عل غرار كل دول العالم ، بالمقابل فإن الإحصائيات الأخيرة لمنظمة الصحة الدولية أكدت أن عدد المصابين في العالم يصل إلى 220 مليون مصاب، مشيرة إلى أن العدد مرشح للارتفاع إلى ثلاثة أضعاف سنة 2015، 25 بالمائة من العدد الإجمالي للمرضى سيكونون من الشباب• وافتتحت بحر هذا الأسبوع بكلية العلوم الطبية في قسنطينة الأيام الدولية الثالثة حول داء السكري، هذه الأخيرة التي تم تنظيمها من قبل كلية الطب التنسيق مع مصلحة الأمراض الداخلية بالمستشفى الجامعي بن باديس بحضور دكاترة وأطباء من مختلف الوطن، إلى جانب أطباء مختصين من فرنسا• وحملت هذه الأيام، المنظمة بالتنسيق بين كلية الطب ومصلحة الأمراض الداخلية بالمستشفى الجامعي لقسنطينة وحضره أطباء ومختصون جزائريون وفرنسيون، شعار هيئة الأممالمتحدة ''التكفل التام بمريض السكري''، تم من خلالها تسطير العديد من المداخلات كانت حول الأعراض الفيزيولوجية للمرض في المستوى الثاني والأول، والمضاعفات الناجمة عن إهمال العلاج التي يتأثر بها المريض على غرار الصدمات القلبية وتصلب الشرايين• وحسب رئيس مصلحة الأمراض الداخلية بمستشفى وهران، البروفسور بلحاج مصطفى، في الأمراض الداخلية فإن الهدف من إجراء هذه الأيام هو رفع مستوى التكفل بالمصاب بالمستشفيات، وإفادة الأطباء والاستفادة ما توصل إليه الأطباء في مجال علاج المرضى، والأخذ بالتجربة والدراسات الأخيرة التي يتبعها الأوروبيون في العلاج، كاشفا عن النقص الكبير في مجال التكفل بالجزائر من حيث الوسائل الأدوية وتكوين الأطباء• وأكد، من جهته، رئيس مصلحة الأمراض الداخلية بمستشفى بن باديس وأخصائي في أمراض السكري، البروفيسور رولا، أن الجزائر تحتل المرتبة الأولى في المغرب العربي من حيث ضمان الأدوية والأنسولين السريع للمريض، مضيفا أن المجتمع الجزائري انتقل من مرحلة الآكل الطبيعي إلى مرحلة الآكل السريع دون أخذ الاحتياطات• وكشف المتحدث أن العيادة المتخصصة لمعاينة الداء السكري بالمنظر الجميل بقسنطينةو استقبلت ومنذ فتحها لحد الآن 5 آلاف مصاب مسجل • من جهتها أكدت بعض المصادر الجمعوية أن 40 بالمائة من المصابين بداء السكري في الجزائر غير مؤمنين • ونظم المخبر الدنماركي ''نوفو نورديسك'' دورة تكوينية للصحفيين بنزل قوس قزح بمدينة الخروببقسنطينة حول مشروع المخبر، الذي تبناه منذ 2008 تحت شعار لنغير داء السكري، تم من خلالها تقديم مداخلات حول أعراض داء السكري والخطرات التي تتبع للحماية من الإصابة خاصة منها السمنة وقلة الحركة، إلى جانب العوامل الوراثية والواقع المعيشي الاجتماعي والحالات النفسية التي يتأثر بها الإنسان التي من شأنها أن تخلق المرض أو تضاعفه• وقال رئيس مصلحة الأمراض الداخلية بمستشفى وهران، البروفيسور بلحاج محمد، إن 50 بالمائة من المصابين بداء السكري حدثت لديهم مضاعفات كفقدان البصر أو الشلل• وقدمت مداخلة أخرى للصحفي صايفي بوعزيز، حول دور الصحفي والإعلامي في نقل الحقيقة للمرضى والتحسيس بخطورة المرض، كما شدد على ضرورة تكوين صحفيين في مجال الصحة سواء من خلال دورات اوفتح تخص صات بالجامعة • وأكدت رئيسة مشروع لنغير داء السكري، نوفل اوعان، أن المخبر وضع إستراتيجية جديدة للتصدي للداء داخل الأرياف والمناطق النائية ستكون عملية أواخر سنة 2009 من خلال تخصيص شاحنات متنقلة ومجهزة بمختلف التجهيزات الطبية لمعاينة السكان•