طالبت السلطة الفلسطينية باستئناف المفاوضات مع الحكومة الصهيونية الجديدة من النقطة الّتي انتهت عندها المفاوضات مع الحكومة السابقة، وعلى أساس حل الدولتين.واعتبر رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات في تصريحات للإذاعة الصهيونية العامة أن العملية السلمية ليست بحاجة إلى مبادرات جديدة و''إنما يجب أن تكون وفقاً لخريطة الطريق والمبادرة العربية للسلام''. وأوضح عريقات أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيلتقي نظيره الأمريكي باراك أوباما في واشنطن في الثلث الأخير من شهر ماي المقبل لبحث سبل دفع عملية السلام في المنطقة.وكان رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو قد نفَى في وقت سابق جعل اعتراف الفلسطينيين بكون الكيان الصهيوني دولة يهودية شرطاً لبدء مفاوضات السلام. وفي تصريحات جديدة، أعرب مكتب نتنياهو عن اعتقاده أن من المستحيل تحقيق اتفاق سلام دون الاعتراف بأن الكيان الصهيوني دولة يهودية، وهو الموقف الّذي أعرب عنه مسؤولون صهاينة في الأسبوع الماضي ورفضه الفلسطينيون. غير أن المكتب أوضح أن نتنياهو ''لم يجعل قط من ذلك شرطاً مسبقاً لبدء المفاوضات والحوار مع الفلسطينيين''. وينتظر أن يزور نتنياهو البيت الأبيض في الشهر المقبل في أول زيارة له منذ توليه منصبه في 13 مارس الماضي. وكان المبعوث الأمريكي جورج ميتشل قد تمسك بحل الدولتين وقال إنه سيسعى بحماس لإقامة دولة فلسطينية وهو ما قد يثير خلافاً مع نتنياهو الذي يعطي الأولوية لمحادثات بشأن قضايا اقتصادية وأمنية ودبلوماسية، دون الوعد علناً بالتفاوض حول قيام دولة فلسطينية. من جهته دعا وزير الدفاع وزعيم حزب العمل الصهيوني إيهود باراك إلى إبرام تسوية سلمية شاملة في المنطقة تشمل إقامة دولة فلسطينية إلى جانب الكيان الصهيوني. ونقلت الإذاعة الصهيونية عن باراك قوله ''إنه من الأهمية بمكان أن تستعد إسرائيل للتوصل إلى تسوية سلمية شاملة في المنطقة تشمل إقامة دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل، والجميع يدرك أن إسرائيل هي دولة يهودية''.من جهة ثانية قُتل شاب فلسطيني أمس الثلاثاء إثر تعرضه لعدة طعنات من مستوطن صهيوني متطرف في مستوطنة بسجات زئيف في القدس. وذكرت مصادر فلسطينية أن المستوطن هاجم الشاب وهو من سكان مخيم شعفاط في القدس بسكين وأصابه بعدة طعنات في جسده بينما كان متوجهًا لعمله. وقد توجهت قوة من شرطة وحرس الحدود الصهيوني إلى مسرح الحادث الذي لم تعرف خلفياته حتى الآن. وفقًا لفلسطين اليوم. وشرعت الشرطة الصهيونية في فتح باب التحقيق في الحادث. وكانت مصادر فلسطينية مطلعة قد أكّدت أن المستوطنين اليهود في الضفة الغربية شكّلوا تنظيمًا سريًا لمهاجمة الفلسطينيين بالضفة الغربيةوالقدس. وقال مستشار رئيس الوزراء الفلسطيني لشؤون القدس حاتم عبد القادر أن هذا الأمر أكدت أجهزة الأمن الإسرائيلية معرفتها به.