تشمل الخدمة الجديدة التي أطلقها وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، موسى بن حمادي، بحضور وزير الصحة وإصلاح المستشفيات، جمال ولد عباس، تقديم الاستشارات الطبية وتتولى نخبة من الاستشاريين من ذوي الاختصاصات الطبية الدقيقة في مختلف المراكز العلاجية المحلية، مسؤولية الرد على استفسارات المرضى حول الأمراض التي يعانون منها ومعالجتهم منها· وقال بن حمادي إن المرحلة الأولى من الخدمة الجديدة تتضمن تقديم الاستشارات الطبية في مختلف التخصصات الرئيسية: مثل النساء والولادة، وأمراض ضغط الدم والسكري، أمراض الأطفال، وربط المؤسسة الاستشفائية الجامعية لامين دباغين بباب الواد بمستشفى الأغواط، بغرض تحسين نوعية العلاج· ووفقا لبن حمادي، فإن المشروع يسعى إلى ربط 5 مستشفيات جامعية من شمال البلاد وثلاثة عشر مستشفى من مناطق الجنوب والهضاب العليا بشبكة الكترونية موحدة والقضاء على عزلة الأطباء في المناطق النائية وربطهم بالجهات العلمية، والمساعدة على نقل الخبرات التشخيصية لهم، بالإضافة إلى تقديم خدمات سريعة للمناطق النائية والمعزولة في حالات الحوادث والكوارث من خلال استخدام وحدات متحركة لنقل وعقد المؤتمرات على الشاشة، وتوفير الوقت والجهد في نقل المرضى إلى المراكز المتخصصة· ونوه الوزير بن حمادي، أنه ستتوالى عمليات ربط باقي مستشفيات الوطن· وأضاف أن فكرة المشروع تقوم على ممارسة الرعاية الطبية باستخدام وسائل الاتصال السمعية والبصرية والبيانية وذلك بنقل بيانات المريض والدلالات التي تساعد الطبيب في التشخيص من مكان وجود المريض إلى مكان وجود الخبرة الطبية، لا سيما وأن سكان مناطق الجنوب والهضاب العليا في أمس الحاجة لتقنية العلاج عن بعد في انتظار إنجاز ثلاثة مستشفيات جامعية جديدة بكل من الأغواط، بشار وورفلة· وتتيح الشبكة التي سيوفرها بن حمادي لقطاع الصحة نقل صورة حية حقيقية للمريض وتبادل المشورة بين الطبيب المباشر لحالة المريض والموجود بجانبه، والاستشاري ذي الخبرة الطبية المتخصصة في المركز الرئيسي· وأكد الوزير أن هذه الشبكة تسعى إلى تحسين ورفع جودة الرعاية الطبية في الجزائر، والارتقاء بالمستوى العلمي للأطباء في المناطق النائية وربطهم بالجهات العلمية، وكذلك الارتقاء بمستوى هيئات التمريض من خلال استغلال الشبكة في نقل الندوات الطبية والمواد العلمية المتخصصة· وأكد أن أنشطة المشروع تتناول تقديم الاستشارات الطبية والمتابعة الطبية والعلاج الطبي والتعليم المستمر للأطباء والهيئات المعاونة والبث الحي لحلقات المناقشة للأمراض الخطيرة، حيث يمكن إجراء حلقات نقاش على الهواء مباشرة وبثها مباشرة على شبكة للعلاج عن بعد، بما يمكن أطباء المستشفيات من المشاركة في المشروع والنقاش بالأسئلة أو بعرض الحالات المتشابهة· كما يمكن تسجيل المؤتمرات ووضعها على موقع الانترنت· وبمناسبة انطلاق عملية العلاج عن بعد، قدم فريق طبي من مستشفى الأغواط، 6 حالات لمرضى يعانون من أمراض مختلفة تلقى بعد ذلك توجيهات من طرف أساتذة مختصين من المؤسسة الاستشفائية الجامعية بباب الواد حول العلاج وطرق المتابعة· ويتيح المشروع نقل إشارة الفيديو (الصور الحية) الخارجة من المناظير أو الأجهزة الطبية المختلفة مثل السماعة الالكترونية لسماع نبض المريض، والمراقب الالكتروني للإشارات الحيوية: الضغط، التنفس، الحرارة، وجهاز قياس إشارة القلب الكهربائية العادية أو تحت الجهد، والمنظار الخاص بالأنف والأذن والحنجرة، والمنظار الخاص بالأمراض الجلدية وأمراض العيون كما يتيح نقل صور الفيديو للعمليات الجراحية وصور الوثائق والتحاليل·