أفادت مصادر موثوقة ”البلاد” أن مديرية الصحة لولاية الشلف أعلنت حالة طوارئ قصوى لمواجهة تداعيات وفاة شاب مصطاف يبلغ من العمر 23 سنة، على خلفية اتهام رئيس مصلحة مستوصف بلدية المرسى الواقع على الساحل الغربي لولاية الشلف بالإهمال والتسبب في وفاة الشاب· وكان الضحية قد فارق الحياة داخل المستوصف متأثرا بإصابة بليغة على مستوى الرأس تلقاها إثر اصطدامه بصخرة عملاقة، حيث كان يسبح في شاطئ صخري غير محروس· وتبرز المعطيات المتوفرة أن مدير قطاع الصحة بذات الولاية سارع إلى إحالة رئيس مصلحة العيادة الطبية على المجلس التأديبي وتوقيفه لارتكابه خطأ طبي فادح تمثل في الإهمال المفضي إلى وفاة شاب مصطاف، وقد تم اتخاذ هذا الاجراء الاحترازي تمهيدا لإحالة ملف رئيس المصلحة الموقوف على المحكمة لمتابعته جزائيا بتهمة الإهمال والتسبب في وفاة الشاب ”م· م ” من مواليد ,1988 وأن رئيس المصلحة رفض إجلاء الضحية ونقله على متن سيارة إسعاف العيادة صوب مستشفى زيغود يوسف، بحجة وجود عطب أصاب المركبة وانعدام الوقود بها· ولفت المصدر إلى أن توقيف المسؤول المذكور جاء لإخماد غضب عائلة الضحية التي طالبت بفرض أقصى العقوبات على المتهمين في وفاة ابنها· وفور توقيف المتهم بالتقصير، شكلت مديرية الصحة والسكان لجنة تحقيق للوقوف على ظروف وفاة الشاب والاستماع إلى رئيس المصلحة الذي نسبت اليه تهمة التقصير وإلى شهادة سائق سيارة الاسعاف والاطلاع على سجلات الوقود، وأظهرت النتائج الأولية للتحقيق زيف ادعاءات المسؤول الموقوف، حيث كان هناك من الوقود مايكفي لنقل الجريح إلى مستشفى تنس على بعد 40 كيلومترا فقط عن بلدية المرسى الساحلية، الأمر الذي جعل مدير القطاع يصف سلوك الموقوف بغير المقبول وهو ما يرشح صدور عقوبة ثقيلة في حق رئيس المصلحة·