الجيش السوري يقحم قواته البحرية في قصف مدن الثورة؟ اقحم الجيش السوري أمس، قواته البحرية في قمع المدن التي تشهد مظاهرات مطالبة برحيل نظام بشار الأسد، حيث قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن هجوما بالدبابات والبحرية على ميناء اللاذقية لسحق احتجاجات مناهضة لنظام الأسد تسبب بمقتل 22 شخصا على الأقل وجرح العشرات· وفي الأثناء اقتحمت قوات أمنية وعسكرية ضاحيتين في ريف دمشق وشنت حملة اعتقالات واسعة وسط السكان· وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أوضح أن حي الرمل ”تعرض لقصف من زوارق حربية واقتحام من عدة محاور” وأكد أنه ”يصعب التحقق من عدد الشهداء والجرحى بسبب استمرار إطلاق النار الكثيف”· وهذه هي المرة الأولى التي تستخدم الزوارق الحربية في عمليات الجيش ضد الاحتجاجات· وأكد المرصد أنه ”يتم إطلاق نار كثيف جدا من مختلف أنواع الأسلحة الرشاشة الخفيفة والثقيلة” في الحي نفسه، مشيرا إلى ”وجود للقناصة على الأبنية المحيطة”، مشيرا إلى سماع دوي ”انفجارات قوية في حيي مسبح الشعب والرمل المتجاورين”· وفي الوقت نفسه، تحدث المرصد عن ”إطلاق نار كثيف عند مداخل الأحياء المحاصرة والمتاخمة للرمل مثل عين التمرة و بستان السمكة وبستان الحميمي وسكنتوري”· وكانت عشرون آلية عسكرية مدرعة تضم دبابات وناقلات جند، تمركزت بالقرب من حي الرملة الجنوبي الذي يشهد مظاهرات كبيرة مطالبة بإسقاط النظام مستمرة منذ انطلاق الثورة منتصف مارس الماضي· من ناحية أخرى، اتهم المعارض الأردني ليث شبيلات المعروف بصداقته للنظام السوري، أركانا داخل هذا النظام بالسعي لإحداث تدخل أجنبي في سوريا· وقال في مقال طويل نشرته صحيفة ”العرب اليوم” الأردنية الصادرة أمس، خصص معظمه للأوضاع في سوريا إن ”أبسط الناس بات يدرك أن الأجنحة المتكلسة داخل السلطة والتي قد يكون بعضها على ارتباط مع مصالح أجنبية هي وحدها فيما عدا بعض المعارضة العميلة في الخارج التي تدفع بالأمر إلى وضع يفتح الباب على مصراعيه لتدخل أجنبي يزيد من تقزيم المنطقة بإدخال حدود إضافية جديدة تؤمن بقاء الكيان الصهيوني”· وذهب إلى اعتبار أن ”شعار النظام يريد إسقاط النظام” هو الأقرب واقعا لمعالجة الأوضاع في سوريا·