قالت وكالة الصحافة الفرنسية إن 25 شخصا على الأقل قتلوا في عملية عسكرية تنفذها قوات الجيش والأمن السوريين في مدينة درعا بجنوب البلاد منذ فجر اليوم الاثنين، في حين تحدث شهود عن جثث ملقاة في الشوارع وعن عشرات المعتقلين.وأفادت أنباء من درعا أن آلافا من قوات الأمن السورية مدعومة بدبابات وعربات مصفحة للجيش اقتحمت مدينة درعا فجر اليوم، وقال شهود إنها تقصف كل أنحاء المدينة وتنفذ مداهمات للمنازل، في ظل قطع لخدمات الهاتف والكهرباء.وأكدت بعض المصادر أن الكثير من هذه القوات تابع لفرقة في الجيش يقودها ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري بشار الأسد.ونقل مراسل الجزيرة في الأردن حسن الشوبكي عن شهود عيان من قرى أردنية قريبة جدا من الحدود السورية قولهم إنهم سمعوا أصوات القصف بالمدفعية في عدة مناطق من مدينة درعا.وقال نشطاء على شبكة الإنترنت أيضا إن الدبابات أطلقت قذائفها على البيوت والأشخاص، وإن عشرات الجثث تشاهد في الشوارع ويصعب سحبها لوجود قناصة فوق عدة مبان يستهدفون بنيرانهم كل من يتحرك في الشارع.وأضاف شهود آخرون أن المساجد تدعو الناس لتقديم المساعدة للجرحى، في حين تفرض قوات الأمن حظرا للتجوال بالمدينة، التي قطعت عنها الاتصالات لكن العديد من سكانها يستخدمون شرائح هواتف أردنية.ومن جهة أخرى أفاد شهود عيان في ضاحيتي دوما والمعضمية قرب العاصمة السورية دمشق أن قوات الأمن شنت حملة دهم واعتقالات واسعة بعد اقتحامها للضاحيتين.وأكد شاهد للجزيرة أنه رأى رجال الأمن وهم يقتحمون منازل ويعتقلون عددا من سكانها.وفي السياق نفسه ذكرت منظمة المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس أن عدد الذين قُتلوا أول أمس الأحد عندما اقتحمت قوات الأمن مدينة جبلة الساحلية قد ارتفع إلى 13.وكانت قوات الأمن والشرطة السرية قد اقتحمت هذه البلدة الواقعة على الساحل السوري وأطلقت النار على معزين يشاركون في تشييع جنازات بعض من قتلوا في احتجاجات سابقة.أما المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان السورية فقالت إن قوات الأمن المتمركزة في عدة مناطق اعتقلت عشرات من النشطاء، بينهم الكاتب منصور العلي في حمص، كما اقتحمت بيت الطبيب زكريا العقاد بعد مقابلة أجرتها معه الجزيرة.ومن جهتها نقلت وكالة رويترز للأنباء عن ناشطين حقوقيين قولهم إن قوات سورية داهمت ضاحية دوما في دمشق التي شهدت مظاهرات ضخمة ضد الأسد.