ذكّر وزير الخارجيّة التركيّة أحمد داود أوغلو أنه زار في الاسبوع الماضي سوريا وبحث الأوضاع مع الرئيس السوري بشّار الأسد، مشيرًا إلى أنّه طلب “من الرئيس الأسد وقف العمليات العسكرية، وسحب الجيش من جميع المدن، وتنفيذ مطالب الشعب السوري الشرعيّة”، ومؤكّدًا أنّه اتفق مع الجانب السوري “على بنود أساسية وأنّ تركيا خلال هذه المباحثات لم تعطِ فترة زمنيّة أو فترة سماح من أجل الاستمرار بالعمليات العسكرية، إنّما طلبت وقفًا فوريًا لإطلاق النار”. أوغلو، وخلال مؤتمر صحافي، رأى أنّ “سوريا اتخذت خطوات قليلة منها سحب الجيش من مدينة حماه، والسماح للسفير التركي بزيارتها”، مشيرًا إلى أنّه “بعد ذلك زادت العمليات وتحديدًا منذ مساء الخميس وحتى اليوم”، وقال: “نحن نتحدث معهم مكرّرين المطالبة بوقف فوري للعميات”، وأردف: “ذكّرناهم بما تحدّثنا به من أجل وقف إطلاق النار، فلا في دير الزور ولا في اللاذقيّة يمكن تبرير ما حصل فما يحدث خرق لحقوق الانسان ولا يمكن أن نكتفي بأن نقول بأنّه خرق لحقوق الانسان بل هو أكثر من ذلك، وما يحدث للشعب السوري يجب وقفه فورًا وإذا لم تتوقّف العمليّات العسكريّة فلا معنى للحديث عن أيّ خطوات لاحقة”. وإذ أكد أن الرسالة “لسوريا لا تقف فقط مع الشعب السوري بل مع جميع الشعوب”، شدّد أوغلو على “دعم كل المطالب الديمقراطية بشكل سلمي في الشرق الاوسط”، وقال: “نعمل من أجل وقف العمليات العسكرية في سوريا، وسوف نقوم بكل ما بوسعنا من أجل دعم مطالب الشعب السوري”. وختم أوغلو بالقول: “من الآن وصاعداً ننتظر من النظام السوري وقف العمليات فوراً من دون جرح أي مواطن ونريد أن يعرف النظام السوري والمجتمع الدولي ذلك”.