كشف وزير الخارجية السوري وليد المعلم امس بأسن الجولة الثالثة من المفاوضات السورية الاسرائيلية غير المباشرة والتي تجري برعاية تركية ستستأنف الاسبوع القادم بالعاصمة انقرة. وقال المعلم في ندوة صحافية مشتركة رفقة نظيره النرويجي يوناس غارستور أن" عملية المفاوضات الراهنة مع الطرف الاسرائيلي هي عملية تحضيرية لوضع أسس وعناصر صالحة لانطلاق محادثات مباشرة" . واضاف أن "أي عملية تفاوض تمر بمراحل صعود وهبوط إلا أن الأهم أن يبقى الطرفان منهمكان في التفاوض". ويقوم بدور الوساطة عن الجانب التركي كل من احمد داود اوغلو كبير مستشاري رئيس الوزراء التركي للشؤون السياسية ونائب وكيل وزارة الخارجية التركية السفير فريدون سنيرلي اوغلو. وكان الجانبان السوري والاسرائيلي أجريا في أواخر ماي الماضي الجولة الاولى من مفاوضات سلام غير المباشرة مع إسرائيل تحت رعاية تركية. وكان الطرفان اجريا آخر جولة مفاوضات بشأن اتفاق سلام بين سوريا وإسرائيل عام 2000 ولكنها توقفت بسبب رفض حكومة الاحتلال آنذاك الالتزام بانسحاب نهائي من هضبة الجولان المحتلة منذ حرب جوان 1967 . وجاءت تصريحات المعلم بعد الدعوة التي وجهها الرئيس السوري بشار الأسد امس لتفعيل الدور الأوروبي وخصوصا فيما يتعلق بعملية السلام في منطقة الشرق الاوسط. وقال الرئيس الاسد خلال استقباله لوزير الخارجية النرويجي "أن الجو العام إيجابي في المنطقة وأنه يجب الاستمرار في إعطاء الدفع للعمليات الإيجابية التي تجري حاليا" . ولكن الرئيس السوري شدد على اهمية عودة اللحمة بين الفلسطينيين بقناعة أنه من الصعب تحقيق أي تقدم إيجابي في الموضوع الفلسطيني دون عودة الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب الواحد. وفيما يتعلق بالوضع العام في لبنان قال الرئيس الأسد إلى أهمية استكمال تنفيذ اتفاق الدوحة بين اللبنانيين والإسراع بتشكيل حكومة وحدة وطنية. وجدد الرئيس السوري من جهة اخرى دعم بلاده للعملية السياسية الجارية في العراق ولكنه اكد على ضرورة أن تشمل كافة فئات الشعب العراقي وأن تتزامن مع جدول زمني لانسحاب القوات الأجنبية من هذا البلد.