مازال الآلاف من فقراء ومحتاجي بلديات العاصمة في انتظار الحصول على قفة رمضان أوالمنحة البديلة المقدرة بأربعة آلاف دينار وهذا بعد مرور أكثر من 15 يوما على شهر الصيام· هذا وعرفت عملية توزيع قفة رمضان في أغلب بلديات ولاية الجزائر تأخرا كبيرا، بسبب تماطل السلطات المحلية لمختلف البلديات في اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل توزيعها وتسليمها لمحتاجيها في آجالها المحددة مثلما كان معمولا به في السنوات الماضية، حيث كانت قفة رمضان توزع قبل اليوم الأول للشهر الفضيل، لكن ما حدث في رمضان هذا العام يعد سابقة خطيرة بالنسبة لعملية التضامن مع الفقراء، وهذا ما فتح المجال واسعا أمام العديد من التساؤلات حول مصير قفة رمضان وكذلك منحة الفقراء، ومن سيستفيد منهما، وما الجدوى من توزيعهما بعدما قارب شهر الصيام على الانتهاء؟· أسئلة كثيرة تطرحها فئة الفقراء والمحتاجين بسبب هذا التأخر المشكوك في أمره، حيث وجهت في هدا الإطار كل أصابع الاتهام للمجالس الشعبية البلدية لكونها المسؤولة الأولى عن عملية توزيع قفة رمضان وكذلك إحصاء الأشخاص المعنيين بمنحة الفقراء· وبعد دخول شهر رمضان أسبوعه الثالث، زادت مخاوف الفقراء والمحتاجين بشأن مصير القفة والمنحة وتحويل مسارهما لأغراض شخصية أخرى لبعض الأفراد والجماعات، خاصة بعد الفضائح التي تم تسجيلها في رمضان 2010 على مستوى بعض البلديات كالرغاية والحراش وبوزريعة وأولاد فايت والرويبة وبراقي·· بعدما تعرضت قفة الرحمة لسطو جماعي من طرف أصحاب البطون المنتفخة· ومنذ بداية شهر الصوم تشهد معظم بلديات العاصمة توافدا كبيرا من طرف العائلات الفقيرة نحوالمقرات الرئيسية لبلدياتهم من أجل الحصول على استفسارات بشأن قفة رمضان والمنحة، لكنهم في كل مرة تغلق في وجوههم الأبواب وتقدم لهم وعودا كاذبة· في السياق نفسه علمت ”البلاد” أن بعض بلديات العاصمة مثل الحراش ومعالمة وبرج الكيفان ستشرع في توزيع قفة رمضان بداية من الأسبوع المقبل· في حين أن منحة الأربعة آلاف دينار لن تصل قبل عيد الفطر بسبب الإجراءات المعقدة المتعلقة بالعملية ما بين الولاية والبلديات·